حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بقلم الكاتبة/ هبه محمد الأفندي
“قصر عائشه فهمي بين افكار الرجل الشرقي وتحرر المرأة الأوروبية وجريمة القتل والحب والغيرة وعلاقته بفيلم “اولاد الذوات ليوسف وهبي”..
قصر الأسرار والغموض
المنشئ :علي باشا فهمي
تاريخ الانشاء:1907م
الموقع : حي الزمالك
المهندس :انطونيو لاشياك
الطراز :الاوروبي
قصه صاحب القصر:
علي باشا فهمي كان شابا وسيما ومن اثري اثرياء مصر لانه ورث أموالا طائلة عن الده فهمي باشا وكان الأخ الوحيد لأربع بنات وكان يعيش حياه الرفاهية والغنى الفاحش ولكن للاسف الشديد وقع عشقا في غرام امرأة فرنسية تدعي مارجرييت كانت سيئة السمعة في باريس لكن احبها وتزوجها وبدأت الخلافات الشديدة بينهما بعد الزواج منها بسبب اختلاف الثقافات والحضارات بين مصر وفرنسا.
كانت مارجرييت تحب السهر وشرب الخمر والعلاقات الكثيرة وفي وقت خلاف بينهما وبعد ٦ اشهر من الزواج أثناء الشجار قامت مارجرييت بقتل علي باشا فهمي باطلاق ٦ رصاصات عليه فسقط قتيلا في الحال في القصر.
ولكنها اخذت البراءة في محكمة في لندن بواسطة المحامي السير مارشال الذي قال انها كانت تدافع عن نفسها ضد افكار الراجل الشرقي المتحجر فكريا وأخذت البراءة لكنها لم تورث طبقا للقانون المصري الذي يمنع أن يرث القاتل المقتول
بعدها ورثت القصر اخته عائشة فهمي وتزوجت من الفنان يوسف وهبي بك الذي أخذ قصة اخوها وعملها فيلم “اولاد الذوات” وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وقتها لكن هاجمته الصحف الاوروبية واعترضوا ع تصويره لنساء أوروبا بصورة يرونها خاطئة لكن الفيلم نجح في مصر وكتبت عنه جريده الاهرام سنه 1932م.
وللأسف الشديد كان الفيلم سبب الطلاق بين عائشة فهمي ويوسف وهبي.
الوصف المعماري للقصر:
القصر يتكون من طابقين وبدروم للخدم
الطابق الأول فيه العديد من الغرف عبارة عن 6 غرف وردهة كبيرة في منتصفها تمثال يسمى المفكر، وبها عدد من اللوحات منها لوحة عازفة القيثارة لسانتير ولوحة أطفال في حالة رعب من كلب.
تم تصميم 3 غرف اليمنى صيفية وتتميز بإطلالة ساحرة على النيل، وتعرض في هذه الغرف عدد من اللوحات للفنانين الأجانب، منها لوحة لموقعة حربية وأخرى لتمثالي ممنون.
أما الغرف الثلاث الغرفة اليسرى فهي الشتوية، أولها غرفة البلياردو ولها طابع أثري. وتتميز بالمدفئات التراثية، والنقوش في السقف وأرضياتها المصنوعة من الباركيه.
وفي الدور الأعلى على يسارك تجد الغرفة اليابانية والتي أهداها السفير الياباني لعائشة فهمي عندما زارها في القصر، والغرفة مبهرة تتضمن نقوش يابانية ومصابيح يابانية تقليدية. وتتميز الغرفة بتمثالين مطليين باللون الذهبي في جانبي الغرفة.
أما الطابق الثانى فيتواجد به العديد من غرفه ذات الطابع الأثرى والتي منها الغرفة اليابانية التي أهديت لعائشة فهمى وصممت من أجلها، حيث نقش على حوائط الغرفة بعض من الكلمات والصور اليابانية، هذا بالإضافة على تواجد تمثالين مصنوعين باللون الذهبي، كما تواجد بالطابق الثانى غرفة الملابس الخاصة بها، وأيضا غرفة الحمام وبها السخان.
وفي سنه 1975م قام يوسف السباعي وزير الثقافة الأسبق بضم القصر لهيئه الفنون والآداب وقطاع الفنون التشكيلية
وفي سنه 1978م صدر قرار جمهوري بتخصيص القصر متحفا للمجوهرات لأسرة محمد علي ثم تم إلغاء القرار سنه 1986م ليعود مره اخري لوزاره الثقافة.
والقصر متاح مجانا للزيارة في حي الزمالك.
