الإثنين , 29 أبريل 2024

في دورتها بالقاهرة..مبادرة “تكريم” تلقي الضوء على قصص نجاح عربية

= 751


القاهرة – حياتي اليوم

حققت مبادرة "تكريم" للإنجازات العربية، في دورتها التي أقيمت بالقاهرة، الأهداف التي تليق بحجم الحدث الخاص بانطلاقها من مصر، وهي الدورة التي وصفها مؤسس المبادرة، الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم، بأنها صاحبة الطابع الخاص على الإطلاق، لأن مجيء المبادرة إلى القاهرة كان أمرًا محسوبًا بدقة، وأنها تأخرت 7 سنوات، لمدى تفهم القائمين على المبادرة بحجم مصر وجمهورها الذي كان يجب أن تقدم له "تكريم"، وهي واقفة على أرض صلبة بقدمين ثابتتين، وكان لذلك وقت مناسب حان وتم ونفذ فتحققت الأهداف.  

وأوضح "ريكاردو"، أن القاهرة هي قبلة العالم، والمدينة التي يعشقها أهل الغرب والعرب، فهي مدينة التناقضات التي تجمع مختلف التيارات السياسية والعقائد والطوائف والديانات المختلفة والعلوم والفنون، ولذلك فكرنا جيدًا في هذه الدورة التي ستكون أمام الجمهور المصري الذي هو ليس بالجمهور السهل، وتعمدنا دخول القاهرة مع "تكريم" في الوقت المناسب عندما وقفت المبادرة على قدميها.

وعن الأهداف العامة للمبادرة، التي تهدف إلى تغير صورة الغرب عن العرب، واعتماد المبدعين والمكتشفين، طيلة مجهود دام 7 سنوات، قال "ريكاردو": إنه قبل أن نغير صورة العرب عند الغرب يجب أن نغيرها بالداخل، لأنه في الحقيقة نحن لا نؤمن بقدرتنا على الإبداع وقدرة مبدعينا على التغيير، لذلك أنا على يقين أنه عندما يحدث التغير الذهني في الداخل نستطيع أن ننطلق إلى الخارج.

وأشار إلى أن مجموعة مبادرة "تكريم"، التي تضم كوكبة كبيرة، تعمل على محاكاة الجميع كبارًا وصغارًا، وأن تحاكي الأنظمة والحكام، وتقول نحن هنا ونستطع أن نغير ونجحنا في كل القطاعات والمجالات المختلفة، وفرضنا أنفسنا على الخارطة العالمية، فأنظروا إلينا وغيروا في مجتمعاتنا، ونحاول خطوة بعد خطوة الوصول إلى التغير الإيجابي.

وعن تكريم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قال إنها أكبر من التكريمات والألقاب، فهي السيدة العظيمة مثل عظمة مصر، وعندما نكون في ديارها فيجب أن ننحني إليها، لافتًا إلى أن التكريم في الحفل كان خارج العقل والمنطق وسط دموع تنهمر وتصفيق حاد، فالجميع شعر بأن فاتن حمامة موجودة بيننا، وأنها تبتسم لما حدث.
 
وتابع: "هي سيدة سطرت بتاريخها السينمائي تاريخ الأمة العربية، وانحنى لها الجميع باحترام، ولا أعتقد أنه مر أو سيمر أحد بتاريخ السينما يستطيع تشكيل هذه الحالة الفريدة".  

وحرصت مبادرة "تكريم" منذ نشأتها، على أن تصبح مساحة لقاء لشخصيات عربية تفوّقت وتميّزت، كل في مجالها، فأصبحت مصدر إلهام ومبعث فخر وأملاً مرتجى لأبناء الجيل الجديد من أمتها العربية، بعد بيروت، الدوحة، المنامة، باريس، مراكش، دبي، اختارت "تكريم" هذا العام القاهرة لتقيم حفلها السنوي السابع بحضور حشد كبير من أهل السياسة والفكر والقلم من مختلف أنحاء العالم.

وللدورة السابعة على التوالي، التزمت "تكريم" كعادتها، الإضاءة على قصص نجاحات عربية، وقد جاءت النتيجة لعام ٢٠١٦ على الشكل التالي، فكانت جائزة "تكريم" للمبادرين الشباب للبناني زياد سنكري، صاحب إنجازات في مجال التكنولوجيا المنقذة للحياة التي تحسّن العناية القلبية، ويستفيد منها مرضى في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم، أما جائزة "تكريم" للإبداع العلمي والتكنولوجي فمُنحت للسعودي الدكتور طارق أمين، وهو من الرواد في مجال جراحة الأورام في المملكة العربية السعودية، جائزة الإبداع الثقافي مُنحت للمنظمة التونسية "فنّي رغمًا عنّي"، التي تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان الكونية، والمشاركة في مبادرات دولية من بينها "العمل للأمل" في مخيمات اللاجئين السوريين، جائزة التنمية البيئية المستدامة مُنحت للناشطة الصومالية فاطمة جبريل، التي أنشأت منظمة "أديسو" لتطوير الحركة البيئية في الصومال وتوعية المجتمعات الريفية.

واستكمالًا للجوائز كانت "تكريم" للمرأة العربية الرائدة، للعراقية زينب سلبي، المساعدة الإنسانية والمؤلفة والإعلامية العراقية التي أسّست في سن الـ۲۳ منظمة "نساء من أجل النساء" الدولية لمساعدة النساء الناجيات من الحروب، أما في الابتكار بمجال التعليم كانت للمؤسسة الفلسطينية "النيزك"، المختصة بالتعليم والإرشاد والبحث في العلوم والتكنولوجيا والهندسة وغيرها، الخدمات الإنسانية والمدنية مُنحت للمصرية عزة عبد الحميد، التي كرّست حياتها في التطوع لخدمة المجتمع، وأسّست جمعية "نداء" لتأهيل الأطفال المصابين باضطرابات التواصل الحسيّ، قيادة البارزة للأعمال مُنحت للبناني سليم أ. بسول، رئيس مجلس إدارة "ميدلباي" أكبر شركة لأجهزة الطهي في العالم، والتي نمت تحت قيادته وصولاً إلى ٢،٥ ملياري دولار في الأعوام الأخيرة، أما جائزة "تكريم" للمساهمة الدولية في المجتمع العربي فمنحت لمنظمة "أشوكا"، التي تدعم المبدعين الاجتماعيين في الوطن العربي، الذين يتوصلون إلى حلول خلّاقة للمشكلات الاجتماعية في مجتمعاتهم. وتدعم أكثر من ۳٠٠٠ زميل في ٧٠ دولة.

وكانت المفاجآت بقدر جائزة "تكريم" لإنجازات العمر التي منحت لكل من، سيدة الشاشة العربية المصرية الراحلة فاتن حمامة، وتسلّم الجائزة زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب، وقطب المعلوماتية وصاحب الأيادي البيضاء الأمريكي بيل جيتس، المعمارية العراقية الراحلة زهاء حديد، وتسلّم مجسم جائزة "تكريم" نجل وكريمة أخيها، حسين ورنا حديد.  
 
ضمّ المجلس التحكيمي لمبادرة "تكريم" لعام ٢٠١٦ شخصيات بارزة بينها الملكة نور الحسين، الأميرة بندري عبد الرحمن الفيصل، الشيخة مي الخليفة، الشيخ صالح التركي، الدكتور الأخضر الإبراهيمي، الشيخة بولا الصباح، الصناعي كارلوس غصن، السيدة نورا جنبلاط، المهندس رياض الصادق، رجل الأعمال عيسى أبو عيسى والروائي مارك ليفي.

شاهد أيضاً

تراجع مفاجئ في سعر الذهب اليوم الإثنين… وعيار 21 يخسر 70 جنيهًا

عدد المشاهدات = 10295    تراجع سعر الذهب اليوم الإثنين في مصر بشكل مفاجئ بنحو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.