الثلاثاء , 30 أبريل 2024

فليكن 2015 عــــام التفــــاؤل

= 1032


شيماء محمود

مع بداية عام جديد، نقف صامتين ولو للحظة، لنلقي نظرة سريعة للماضى، ونجمل هذه النظرة بالتأمل فى المستقبل المشرق، وعند صمتنا تمر أمامنا شهور العام الماضى المر منها قبل الحلو، ولكن هنا تختلف نظرتنا.

انما !

كيف تختلف نظرتنا ونحن نرى بعين واحده لها نفس التكوين البصرى لدى البشر جميعاً ؟ فحقيقة الأمر أننا مختلفون فى التكوين النفسى للنظرة ذاتها ، نعم فقد يتدخل إدراكنا فى نظرتنا للأشياء، فمن يدرك الفشل يصبح جزءا، منه ومن طبيعته، لأن كثرة محاولات الفرد لأقناع نفسه بشئ يتحقق ويراه أمامه فى كل وقت وأوان، وبالتالي ينظر لما مضى بنظرة تشاؤمية نابعة من إدراكه الخاطئ لنفسه، مما يؤثر بقوة على نظرته للعام المقبل بتلك النظرة المعقدة التى تمكنت منه حتى أصبحت جزءا لا يتجزء من كينونته الشخصية.

وعلى النقيض، من يدرك النجاح يرى النجاح ملازما له كظله ، مع العلم أن النجاح لا يقاس بما يحظى به الفرد من سرور ورغد العيش وحسن الحظ فى جوانب حياته العلمية والعملية والشخصية، فقد خلق الله عزوجل الإنسان فى كبد، وهذا يؤكد أن الشقاء والتعب موجودان فى حياة البشر جميعاً الأثرياء منهم والفقراء، العلماء منهم والجهلاء، ولكن الفيصل هنا هو طبيعة تعامل الفرد ذاته مع متاعب الحياة، وهى النقطة الهامة التى تفصل بين المتفائلين والمتشائمين، فبداية النجاح تأتى من إيمانك الداخلي به وبقدرة الله عزوجل فى مساعدتنا بما نمر به من صعاب.

فالإنسان الناجح ما هو الا معادلة بسيطة التركيب، تتكون من فرد متفائل يستفيد من خبرات الفشل التى واجهته في عام مضي من عمره ليحولها إلى نجاح باهر فى عامه الجديد.

وليس عاراً  أن تكون قد واجهت بعض المشكلات والعوائق السلبية التى حالت بينك وبين تحقيق هدفك خلال العام الماضى ، فقط عليك أن تترك الماضى الأليم بكل ما سببه لك من متاعب، لتبدأ عاماً جديد بروح متفائلة ونظرة تحمل كل المعانى الإيجابية لغد مشرق.

وأخيرا … كن عونا لنفسك وثق فى قدراتك وحاول جاهداً أن تحقق الأهداف والاَمال التى خططت لها فى عامك الماضى، وأعلم جيداً أنك الآن تستطيع تحقيق هذه الأهداف أفضل من أي وقت مضي ، لأنك بالطبع استفدت من المحاولات السابقة مما يعطيك نتائج أفضل مما توقعته سابقاً.

فقط أعط نفسك أفضل ما عندك … حتى يعطيك عامك الجديد أفضل ما عنده!

شاهد أيضاً

من فضلك .. كن نفسك فقط!

عدد المشاهدات = 1897 بقلم: عادل عبدالستار العيلة أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.