—–
كلما نظرت إلى الأفق عند الشروق أو الغروب ؛ منيت نفسي بغد أفضل ..
كلما وصلت بصري إلى مداه على شاطئ البحر والأمواج تفتح راحتيها لتعانق شمس الغروب ؛ قلت في نفسي ستشرق عما قريب شمس الحقيقة بلا غيوب ..
كلما طال الزمن في الليل والنهار قلت سينتصف قريبا
وستزهر أزهار الربيع وستكتسي الأرض حلتها الخضراء وستذوب ثلوج الكذب والخفاء التي جمدت القلوب وقتلت بقسوتها كل نابض ..
يتتابع الزمن ومازالت عيني معلقة بذلك الأفق البعيد:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
ولكن عيني المنتظر قد أرهقها طول الرباط وانحنى عوده من كثرة العواصف …
لا عتب عليك أيها الفارس المنتظر إن ترجلت عن جوادك
وفوضت إلى الله آمالك وضمدت جراحات قلبك النازف ببرد اليقين ..
ستحين ساعة يتوقف فيها النزيف وتشفى كل جراحاتك ..
الثقة برحمة الله وهي أوسع بك من استدامة ألم الانتظار أو لوعة اليأس …
صبرا يا نفس فبعد الليل فجر يرتسم ..