السينما هي أخطر وسيلة تسلية وترفيه تؤثر على الإنسان..بل تكاد تكون أخطر من وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة، ذلك لإنها تؤثر تأثيرا قويا على العقل البشري و على سلوكياته.
كثير من الأمهات والفتيات يشتكين من ان السينما أصبحت في إنحدار فهي تشجع على إنتشار العنف و القتل أصبحت الأفلام ليس لها هدف أو تناقش موضوع ذو قيمه لنا، بالإضافه لإستغلالهم للأطفال بشكل سيئ و تعليمهم كل ما هو مخالف للشرع و العرف،
أما فئه الشاب منهم من قال إن الأفلام أصبحت للتسلية والضحك فقط، قالوا نحن لا نريد سوى الضحك و مشاهدة الإستعراضات بها، و منهم من قاطع ذلك حيث إهدار المال بدون أي إستفادة بل نتعلم الألفاظ السيئة و الشتيمة ووسائل جديدة للقتل و الضرب،
إستوقفني شخص تجاوز الستين عاما و قال لي: للأسف لم يكن هناك الجديد لمشاهدته ليس هناك موضوع أو حل لقضية. وقالت لي أمرأة تجاوزت الأربعين، الممثلون أصبحوا يطبقون هذة الحكمة: تنازل أخلاقيا أكثر و تعري أكثر تشتغل أكثر و تكسب أكثر".
أما علماء النفس فيؤكدون ان مثل هذة الأفلام تفيض بالإثارة الجنسية والحركة والعنف والإدمان والقتل، و هي عناصر كافية لجذب إنتباه الشخص الباحث عن أي مصدر لتفريغ الشحنه التي بداخله و إشباع رغباته،
فهذه الأفلام عبارة عن خليط من المشاعر والإستياء والإحباط و اليأس والخوف و الفشل و هي مشاعر تتوافق مع الحاله النفسيه التي يعيشها المواطن المصري.
ترى هل المؤلف نتيجه ما يراه من ضغوط و تناقضات ما يجعله يلجأ لكتابه مثل هذة النوعيه من الأفلام ؟ أم أن السينما هي التي ولدت بداخلنا هذه السلوكيات والمشاعر العنيفة؟
نحن ننحدر أخلاقيا، أصبح الدم سهلا للغاية، أصبحت الممثلات تتعرى بشكل مبتذل، لماذا نسكت على من يفسد بلادنا و يدمر عقول وسلوكيات أولادنا؟ لماذا لم نقاطع هذة الأفلام ليعلموا إننا بن تقبل هذا الإسفاف؟