حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
»دولتنا دولة شابة قامت على الشباب ووصلت للمراكز الأولى عالمياً بسببهم، وهم سر قوتها وسرعتها، وهم الكنز الذي ندخره للأيام القادمة« – تغريدة عبر حساب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، على موقع »تويتر«.
يشهد العالم اليوم في مجال تكنولوجيا الاتصال تطوراً كبيراً، فلقد أدى هذا التطور المتسارع إلى إنتاج وسائل حديثة في التواصل الاجتماعي، والتغييرات الجذرية على هذه المواقع مست الحياة من جميع جوانبها، فلقد أصبحت حاضنة للشباب ولها آثار إيجابية وسلبية على قيمهم.
»إن نهض العقل نهض الإنسان، وإن نهض الإنسان نهض المجتمع« إبراهيم الحبابي.
القضايا التي يتم تداولها والتفاعل معها على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر وأنستغرام وغيرها من المواقع الحديثة، تعكس اهتمامات مستخدميها، ولها تأثير ملحوظ في الحالة النفسية للشباب، فهذه المواقع باتت تشكل بوابة لتفاعل الشباب مع قضايا المجتمع وإحداث التغييرات فيه.
»أوقدوا الإيجابية في الشباب« عبارة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي في دبي، ليؤكد أن الإعلام يستطيع أن يمهد الطريق لبناء مجتمع قادر أن يجتاز التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية اليوم، وذلك بإيجاد حلول تتسم بالإبداع والابتكار لمنح الشباب الأمل في الحياة، فمستقبل المجتمعات معتمد على مدى مشاركة الشباب في عملية البناء بتوجيه طاقتهم للنهوض بأوطانهم.
على هامش منتدى الإعلام العربي لمبادرة »نقاش المؤثرين« تحت شعار »شباب عربي أكثر تفاؤلاً وإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي«، جاء لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بحضور منى غانم المري بمجموعة من أبرز الوجوه الإعلامية العربية التي تتمتع بشعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأعرب سموه من خلاله عن أمله في أن يشارك كل إنسان عربي في نشر قيم إيجابية على كافة المجالات، فالواقع العربي يتطلب إذكاء هذه القيم لتكون عوناً وحافزاً للشباب بوضع آلية ونهج واضح في توظيف الأسلوب الأمثل لخدمة وتطوير الوطن والمواطن.
في جلسة العصف الذهني لنقاش المؤثرين تواجد 100 من المؤثرين العرب على منصات التواصل الاجتماعي، والذي تم من خلاله مناقشة عدة أفكار تتميز بالطابع الإيجابي ليتم نشره بين الشباب على هذه المنصات، فنشر قيم التفاؤل والمحبة والسلام يغلق الباب أمام دعوات السموم التي تبثها قوى الشر من أفكار هدامة في عقول الشباب إذا تمكنت منهم قوى الشر التي تتيحها بعض هذه المواقع باستقطابها الأجيال الجديدة بفكر ظلامي. في نهاية الجلسة، تمكنت هذه النخبة من تقديم أبرز الأفكار التي ستجذب أكبر عدد من الشباب تحت مظلة الإيجابية.
بتنظيم نقاش المؤثرين سيتم تأصيل القيم الإيجابية على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيق أفضل الأفكار لتحويل الطاقات الشابة لتكون قوة بناء فعالة تسهم في بناء مستقبلها ومستقبل أوطانها. وإذا تمكنا من نشر القيم الإيجابية والتفاؤل سنتمكن من تطوير الشباب وسد الطريق أمام الفكر الهدام للمضي قدماً بخطى واثقة نحو بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
———–
* كاتبة إماراتية.
ayesha.aljanahi@gmail.com
