الأحد , 28 أبريل 2024

شاهندا البحراوي تكتب: وانفرط العقد يا جدي!

= 1721

Shahenda Bahrawy


كنت طفلة صغیرة تحب الحیاه وكنت دائما التحدث معك بكل حب وامتنان علمتني كیف العشق ..وعلمتني الذھاب معك بین الحقول الخضراء اتحدث معك عن مصر وعن كل شئ في الحیاه، وقلت لي ذات یوم انك في بلد الامن والأمان، أي بنیتي مصر مذكوره في القرأن وقلت لك أحب دفء أھلھا وكأنني اري جمیع البشر سواء ضحكت ضحكة غریبة، وقلت لي بصوت ھادئ أي بنیتي لا تستعجلي ولا تحكمي علي ظاھر الأشیاء.

 والأن فھمتك یا جدي وكأننا في عالم الاشباح، أنت لست معي الأن دعني أحكي لك ماذا حدث بمصر.مصر التي كانت مثل طفلة صغیره جمیلة تلھو وتلعب وسط الجیران وكان الكل یحبھا ویحب عقدھا المتلأليء وسط الشمس وفي ضوء النھار، وعندما تذھب كل من یراھا ینظر الیھا بشده وحسد ومكر وغباء جاءت إلیھا صدیقتھا وقالت لھا سآخذ منك عقدك لأضیف الیع بعض الحلقات وببراءتھا المعھوده، صدقت انھ ستزداد حسنا وجمالا فأخذته منھا وأخذت تفك كل الاطراف.

وعند زیاده الحلقات أردت كل منھما ان تغیر في شكله وأخذت تفك العقد بغباء ختى أنفرط العقد یا جدي ..ھكذا وصل بنا الحال، وأصبح كل منا في اتجاه وكلنا نرى أنفسنا على صواب، ويرفض تغيير آرائه حين يثبت خطئها، ولم يمد أحدنا یده للأخر ليأخذ به إلى بر الأمان.

 فھل من المعقول یا جدي أننا وصلنا الي آخر الزمان، زمن وصفه حبیبي وسیدي محمد علیه أفضل الصلاة والسلام، زمن یقتل فیه المسلم أخاه ویقول بأنني علي صواب، وأنني صاحب الفكر والرأي السديد!

 والآن آسفة لك یا جدي ..ما عدت أصدق كلامك ولا أصدق ھذا الھراء، وأدركت الآن حبیبي بأن العقد انفرط!

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 478 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.