الجمعة , 10 مايو 2024

شاهندا البحراوي تكتب: طفلة فى جسد إنثى!

= 1394

ينتشر فى المجتمع الكثير من المشاكل الإجتماعية التى تهدد المجتمع العربى عامة والمصرى خاصة، وهى “زواج القاصرات”، وقد انتفضت أجهزة الدولة والإعلام ضد إنتشار هذة الظاهرة ولكن مازال البعض يعتبرها نوعا من الستر للإنثى، وإنهم بذلك يحافظون على العادات والتقاليد وحماية لشرفهم ولكنهم لا يعلمون إنهم يقوموا بتدمير مجتمع بأكمله لأنهم يكلفون طفلة ببناء أسرة وإنتزاع منها ابسط حقوقها وهى طفولتها البريئة التى حرمت منها وكل ذنبها الذى ارتكبته فى الحياه إنها “طفلة فى جسد إنثى”!

وبسبب الجهل والأفكار القديمة اصبحت إنسانة مدمرة نفسيا لا هى إستطاعت أن تعيش طفولتها، ولا إستطاعت أن تكون إنثى بالمعنى الكامل، وبذلك تخرج جيلا مشوها نفسيا لا يستطيع أن يفيد المجتمع، ولكنه اصبح عبئا عليه.

ولذلك نطالب بوقف هذه المهازال التى تنتهك الطفولة تحت مسمى “العادات والتقاليد ” والذى قامت بتشويها تحت عباءة “الستر والشرف” وللوقوف ضد هذه الظاهرة لابد أن يكون للفرد والمجتمع والقانون دور قوى ورادع للوقوف بالمرصاد ضد هذه الظواهر المدمرة للمجتمع:

ويكمن دور الفرد:

فى إنتشار التوعية المطلوبة للأباء والأمهات والأطفار المستسلمون لهذا.

ويكمن دور الدولة:

فى وضع القوانين والأحكام الرادعة لكل من تسول له نفسة فى المساعدة على مثل الأفعال، وبالفعل قامت الدولة بتغليظ العقوبة السجن لأكثر من 7 سنوات والغرامة، وذلك لكل من اشترك فى الجريمة سواء المأذون أو أحد أقارب الضحية أو أقارب الزوج، وكذلك أئمة المساجد الذين يقومون بتزويج الفتيات القاصرات.

ويكمن دور المجتمع:

فى الوقوف لهم بالمرصاد ووضع العراقيل والأحكام العرفية ضد اى أحد من الأهالى الذين كان لهم دور بارز فى إنتشار مثل هذه الظواهر، ولابد من وقوفنا جميعا ضد إنتشار هذة الظواهر لإن وجودها واستمرارها قد يؤدي إلى نتائج وخيمة تعود على الفرد والمجتمع بالخسران المبين.

شاهد أيضاً

ياسر عامر يكتب: “يا باشا كل سنة وأنت طيب”!

عدد المشاهدات = 3067بعد ما ولي الشهر الكريم وكلنا الكعك والبسكويت والرنجة ومر علينا العيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.