الثلاثاء , 21 مايو 2024

وردة الحسيني تكتب: الذكري “75” للألغام!

= 1511

في شهر أكتوبر من كل عام يجري إحياء ذكري معركة العلمين في الحرب العالمية الثانية، وهذا العام يوافق الذكري الـ٧٥ لها، ويزور النصب التذكاري لضحايا هذه المعركة سنويا سفراء الدول التي شاركت بالحرب وأقارب الضحايا، ليضعوا باقات الزهور عليه، وبهذا المكان يوجد متحف يحوي عددا من المقتنيات وبعض الملابس والمعدات للجنود الذين شاركوا بهذه الحرب وخطابات ذويهم اليهم خلال أيام الحرب الصعبة..

خلال يوم واحد تحيي الذكري من جانبهم ، أما سكان هذه المنطقة فقد كتب عليهم تذكر الحرب بكل لحظة، فما خلفته من ألغام ما تزال تقصف بأرواح الأبرياء وتتسبب في الإعاقة للكثيرين، فمصر من أكثر الدول تضررا من الألغام الأرضية، بها ٢٠٪من الالغام المزروعة بالعالم، ورغم مساهمة الاتحاد الأوروبي ببعض المنح في الجهود الرامية لإنهاء هذه المشكلة الا انها لا تزال غير كافية لمواجهة خطر اعاقة مصر لعقود طويلة من استغلال خمس مساحتها، والتي تزخر بموارد هائلة وكانت سلة غذاء الإمبراطورية الرومانية..

وفي اطار الجهود الوطنية المخلصة لمواجهة هذه المشكلة يجب ابراز الدور المستمر للقوات المسلحة في تطهير المنطقة وتنميتها، حيث تستخدم اساليب وتقنيات متقدمة.. كما تسعي مصر دائما، لتسليط الضوء علي التهديد الخطير والعشوائي للألغام، والتي يتطلب الكشف عن مواقعها وإزالتها موارد مالية طائلة.

كما تؤكد الدبلوماسية المصرية أن الألغام المهملة والمتفجرات من مخلفات الحروب تشكل أحد مصادر الحصول علي المواد اللازمة لصناعة العبوات الناسفة بدائية الصنع، والتي يستخدمها الإرهابيون وتطالب بضرورة أن تتحمل الدول التي قامت بزرع ألغام بأراضي دول أخري مسئوليتها القانونية والأخلاقية للتخلص من تلك الألغام.

 

شاهد أيضاً

إنجى عمار تكتب: التحلي والتخلي

عدد المشاهدات = 4272 نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.