الأحد , 5 مايو 2024

شاهندا البحراوي تكتب: حائرون بين الماضى والمستقبل!

= 1362

Shahenda El Bahrawy


الأغلبية مننا مر بتجارب فى الماضى إن مكنش معظمنا وكل تجربة بيمر بيها الإنسان بتاخد منه حاجات وتضيفله حاجات بس لما تقرر تدخل تجربة جديدة حاول قبلها انك تعيد ترتيب نفسك ..محتاجين نقعد نتشاور مع القلب والعقل عشان نقرر ايه السلبيات اللى ممكن نستغنى عنها وايه الإيجابيات اللى نقرر ندخل بيها علاقة جديدة.. وللأسف فى ناس بتقرر تدخل علاقة ورا علاقة لخوفها من الوحدة أو إحتياجها  لكلمة حلوه بمعنى اصح "جعان" لسماع اى كلمة حلوه والسلام.. بس احنا ساعتها محتاجين نسأل نفسنا سؤال : هل إنت فعلا محتاج لشخص ولا كلمة ؟

محتاج للإنسان دا فعلا بكل تفاصيله وعيوبه.. ولا جعان لأى كلمة حلوه والسلام.. بعد ما تسأل نفسك السؤال دا وتجاوب عليه بكل صراحة.. ساعتها ابدأ فى دخول مرحلة ترتيب النفس.. رتب أفكارك.. رتب كل السلبيات اللى مريت بيها.. عشان تقدر تتعلم منها.. لإننا بنفضل ندخل من علاقة لعلاقة خطأ.. ساعتها بنوصل لمرحلة التبلد أو اللاشعور..

لكن الأهم لما تفشل فى أى علاقة نعرف إنها مش نهاية الحياه.. إتعلموا من فشلكم إنكم تستمدوا قوتكم من روحكم وترجعوا لحياتكم تانى أيا كان مدى صعوبتها.. إتعلموا إزاى تدوا لنفسكم براح وبلاش الإستمرارية فى علاقة فاشلة لمجرد خوفنا من النهاية.. ياريت نتعلم شجاعة الإنسحاب فى حاجات مينفعش تعافر فيها مينفعش تضيع وقتك وجهدك وانت بتزق فى حيطة.. مينفعش تستهلك كل طاقتك فى حاجة غلط.. من الأول حاول ترجع لنفسك وتبدأ حياتك من جديد.. واتعلم قاعده مهمة "الحياه مبتقفش على حد ".. ابدأ من جديد ..بس وانت بتفتح باب جديد اتأكد إنك قفلت كل الأبواب القديمة وراك..لإننا بكل بساطة لما بنقرر الإستسلام للماضى بنتحول ساعتها لجزئين.. 

جزء بيحاول ينسى الماضى بأنه يجرى ورا أول واحد يخبط على الباب لمجرد جوعه لأى كلمة حلوه.. وبيوهم نفسه بسعادة واهمية ويفضل يخلق الأعذار.. ويدخل من علاقة لعلاقة لمجرد خوفه من الوحدة.. ويفضل طول حياته فى دايرة مغلقة ويجيب العيب على كل حاجة حواليه.. مع ان الغلط من البداية كان فى إختياراته.. وانه قرر يلغى عقله.. وسلم قلبة منصب الإدارة فى كل جوانب حياته!

أما النوع التانى بيكون فعلا اختار الشخص الصح والوقت الصح..بس ارتكب اكبر خطأ فى حياته وهو "الخوف"..خلى الخوف يسيطر على كل مشاعره قتل جواه إحساسه بالحب.. وإحساسه بكل الأوقات الجميلة اللى بتمر بين ايديه.. عاملين بالظبط زى الفيلم الكارتونى "نيمو".. اكيد كلنا عارفينه.. الفيلم دا من كتر ما فيه معانى جميلة بقيت بحب اشوفه كل يوم.. فكرة الفيلم إن الأم فى البداية من كتر حبها وخوفها على ولادها وإنها عايزه تحافظ عليهم.. لغيت ساعتها عقلها.. وفكرت بقلبها فقط.. وكانت النتيجة انها فقدت ولادها.. وفقدت حياتها هى كمان ..وهكذا الأب لما فقد مراته وولاده وداق مرارة الفراق بدأ يفكر غلط  من كتر خوفه على ابنه انه يفقده.. بدأ يضغط عليه لحد ما فقده بالفعل..

احنا بالظبط عملنا كدا من كتر التجارب الفاشلة.. ومرارة الفراق..دا بيخلينا نفقد اغلى الناس لقلوبنا ..ونفقد معاه مشاعرنا.. خلانا نفكر بكل منطق الأنانية.. ندخل تجارب صح ومع ناس صح.. بس خوفنا خلانا نفقدهم.. وخلانا منشوفش كل الحاجات الحلوه اللى بتقابلنا فى حياتنا بالصدفة..  ممكن فى عز ضلمتك وفى عز ما انت تايه ومش شايف اى حاجة حلوه حواليك ربنا ساعتها ممكن يبعتلك الإنسان اللى يخليك تشوف فى عز الضلمة نور.. ساعتها لو تخلينا عن خوفنا من شبح الماضى تأكد انك فى عز ضلمتك ممكن تشوف النور!

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 5884 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.