حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
ناس كتيرة وأنا كنت واحدة منهم لما كنا بنمر بمشكلة أو تجربة فاشلة كنا نزعل جدا من نفسنا، ونقرر نخاصم الدنيا، ومش بنكتفى بكدا وبس، لا كمان بنقرر ننتقم من نفسنا، ايوه ننتقم من نفسنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى !
عارفين امتى بنوصل لمرحلة إننا ننتقم من نفسنا؟
لما نقرر ندخل تجربة ثانية، وأنت عارف ومتأكد إنك مش هتوصل لبر الأمان، او تقرر انك تفضل فى وظيفة معينة، وانت متاح ليك الفرصة لحاجة أفضل، وأنت برده تفضل زى ما أنت!
علماء النفس السلوكى حسموا الموضوع دا وقالوا إن الإنسان عنده نزعة فطرية لإبقاء الوضع كما هو عليه، ومبيحبش التغيير أو بمعنى اصح بيخاف من اى تجربة جديدة، ساعتها بيبقى كل تفكيرنا إننا نقررنخاصم نفسنا، منكرش إن الرغبة فى عدم التغيير ومواجهة المجهول كلنا بنعانى منها بس بدرجات متفاوتة..
بس ياريت تحاول ساعتها إن أول خطوة تعملها إنك تصالح نفسك، بلاش تزعلها ولا تخاصمها ولا تأذيها، كل مشكلة بنمر بيها فى حياتنا بعد خروجنا من الحكاية ساعتها بس هتعرف حكمة ربنا فيها لما تصبر شوية، ساعتها هتقدر وتفهم بلاش نعمل زى الأطفال الصغيرة اللى لما تتلسع من الشمعة تقرر بعدها تبعد عن اى حاجة بتشع نور.. منكرش إن فيه أنواع من النور مؤذية بس اكيد إحنا مع الوقت بنكتسب خبرات التعامل مع الحياه علشان نقدر ناخد الفايدة من غير ما نتأذى، ومع الوقت هنقدر نفهم الدرس، وهنقدر ساعتها نميز بين النور الحقيقى والنور المؤذى المزيف..
حاول تصبر وتعيش لحد ما توصل لنقطة الشفاء ، بلاش تزعل نفسك، حاول تحبها بكل قوة جواك، هى كانت بتحاول تسعدك، يمكن غلطت فسامحها، كلنا بنغلط، إفتح صفحة جديدة مع الحياة، وافتكر قصة سيدنا يوسف بالرغم من كم الإبتلاءات بس فى النهاية أصبح عزيز مصر..
لازم نفهم إن كل تجربة بنمر بيها، فيها درس عظيم مينفعش نتجاهله، وياريت نفتكر دايما إن لما تلاقيها ضلمت أوى، أكيد النور جاى، ربنا قال فى كتابة العزيز "إن مع العسر يسرا "..ودا وعد ربنا..
النور جاى لا محالة، بس أنت أعمل اللى عليك، وسيب النتيجة لرب العباد، كفاية بقى كره فى نفسنا، وإستمرارنا فى الخوف من التغيير، إنت بس اللى تقدر تغير وضعك، عشان كدا محتاجين كلنا ندى فرصة لنفسنا فى التغيير، محتاجين نحب نفسنا شوية، لأنها ببساطة تستاهل تتحب.
