الجمعة , 17 مايو 2024

سلطنة عُمان والصين ..مستقبل واعد للتعاون الاقتصادي المشترك

= 1253

مسقط – خاص

تمثل المدينة الصناعية الصينية – العمانية فصلا جديدا من التعاون بين البلدين في إطار مبادرة « الحزام والطريق» إلى جانب توقيع تسع اتفاقيات مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ مشاريع متنوعة في المدينة، وكما هو مقرر يقام مشروع المدينة الصناعية على مساحة تبلغ 11.7 كيلومتر مربع ويقدر إجمالي الاستثمارات التي سيتم ضخها فيها 67 مليار يوان صيني (أكثر من عشرة مليارات دولار) في مجال البتروكيماويات ومواد البناء والتجارة الالكترونية وغيرها من المجالات التسعة الاخرى.

وستضم المدينة الصناعية الصينية العمانية خمسة وثلاثين مشروعا تتوزع بين الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بينها مشاريع بتروكيماوية وطاقة شمسية ولوجستية ومشاريع تجميع السيارات ومرافق خدمية متنوعة تشمل مركزاً للتدريب ومدرسة ومستشفى ومكاتب ومركزا طبيا، وغيرها من المشاريع واللوجستيات الاخرى.

ومن الخصائص المهمة للمشروع وقوع المدينة الصناعية الصينية العمانية في الدقم بمحافظة الوسطى، وسط عمان بين مسقط وصلالة، مطلة على المحيط الهندي وتعتبر محطة وسيطة بين الشرق والغرب، وتمتلك إمكانات كبيرة للتنمية.

ومن خلال الجهود العُمانية الصينية المشتركة تم وضع حجر الأساس والاعلان عن بدء بناء المنطقة الصناعية في أقل من عامين، لتصبح أكبر المشاريع في المناطق الاقتصادية الخاصة بالدقم حاليا، مما يعكس الاهتمام الذي يوليه الجانبان بالإمكانات الكبيرة والمزايا التكميلية في التنمية المشتركة، خاصة وأن سلطنة عمان من المجموعة الاولى من الأعضاء المؤسسين لبنك الاستثمار الآسيوي الذي يدعم المدينة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن سلطنة عمان ستحقق التنمية الاقتصادية السريعة اغتناما لفرصة « الحزام والطريق» وقد بدأ تدريب الموظفين قبل بدء تشغيل المشروع بالفعل، ففي مارس الماضي وصل إلى نينجشيا الصينية 39 طالبا عمانيا للتعلم والتدريب لمدة عامين، بما في ذلك المهام الاقتصادية المهنية والإدارية، والطاقة المتجددة والبتروكيماويات وتكنولوجيا الحاسوب.

ويمثل انشاء « الحزام والطريق» بالفعل منصة للتعاون العملي الشامل بين الصين والعالم العربي، بصفة عامة وبين الصين وسلطنة عُمان على وجه الخصوص.

شاهد أيضاً

صحيفة عمانية: هذه سلطنة عُمان وهذه قوتها

عدد المشاهدات = 1604 قبل عقد ونصف من الزمن كان «البعض» ما زال يعتقد أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.