أنَا بارعةٌ في إخْفَاءِ حُبِّي
وَدائمًا أتفنَّنُ فَأعَذِّبُ قَلبِي
يتحكَّمُ في ذلك خَجَلِي
فَأقُولُ عَكْسَ مَا أنْوِي
مَا أغْرَبَ أمْرِي
فَلَوْ قُلْتُ لَكَ لَا تُحِبَّنِي
هذا يعني أنَّكَ تَشْغَلُ فِكْرِي
وَلَوْ قُلتُ لكَ ابتَعِدْ عَنِّي
فَأكونُ أُرِيدُكَ هُنا وَبِقُرْبِي
وَلَوْ أَوْهَمتُكَ أنِّي لَا أحبكْ
فأنا هكذا أذوبُ في وَصْلِكْ
فَكَيْفَ تَعْرِفُ
وَحْدَكْ
وَكَيفَ تَفْهَمُ
وَكَيْفَ لِي أنْ
أمْلِكَ قَلبَكْ؟
شيءٌ مَا إليكَ يَشُدُّنِي
لِمَاذَا؟
لَا أَدْرِي
يَسْتَحْوِذُ عَلَى فِكْرِي
وَكَأَنَّكَ تَتَحَكَّمُ عن بُعْدٍ
فِي قَلْبِي
تَمَامًا كَالشَّيْطَانِ
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي عَقْلِي
أسْمَعُكَ حَدِيثًا فِي أذُنِي
وَلَمْسَةُ يَدِكَ فِي يَدِي
أَصْبَحْتُ كَالأُغْنِيَةِ الَّتِي تَتَرَدَّدُ فِي رَأْسِي
لَا أسْتَطِيعُ أنْ أُوقِفَهَا
وَلَا أسْتَطِيعُ التَّوَقُّفَ عَن التَّفْكِيرِ فِيكْ
كَيْفَ ذلك حَقًّا؟
لَا أدْرِي
——-
*من ديوان "أنثى لا تنسى".