حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتبت: علياء الطوخي
تحل اليوم ذكرى ميلاد بهية الفن الفنانة الراحلة محسنة توفيق التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 29 ديسمبر من عام 1939.
تعد محسنة توفيق ذات الملامح المصرية الهادئة وأدوارها التي حفرت بها تاريخها في أذهان وقلوب المشاهد المصري والعربي عبر ما يقرب من 65 عملا سينمائيا ودراميا وإذاعيا، فهي ابنة لأسرة متوسطة تتكون من ثلاث شقيقات، فشقيقتيها أبلة فضيلة توفيق الإذاعية الكبيرة وأشهر مذيعات الأطفال، والثانية يسرا توفيق وكانت مغنية بدار الأوبرا المصرية، ورغم أنها كانت وقت حادث كوبرى عباس طفلة لا يتعد عمرها 7 سنوات إلا أنها ظلت تسأل عن تفاصيل وأسباب الحادث طوال الوقت، وأثر فى شخصيتها طوال حياتها,
حيث بدأت نشاطها الفنى عام 1962 خلال دراستها بكلية الزراعة عندما قامت ببطولة مسرحية “مأساة جميلة”، ثم توالى تألقها فى العديد من الأعمال المسرحية، ومنها: “منين أجيب ناس” و”عفاريت مصر الجديدة, و تخرجت في كلية الزراعة عام 1968.
أبدعت الفنانة المثقفة فى كل أعمالها بهدوء وسلاسة دون صخب، كانت دائما تتحدث بلسان الحكمة والقوة والعزة والكرامة والوطنية، وهكذا كانت شخصيتها الحقيقة.
يذكر ان , شاركت المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين عدد من أهم أفلامه: “إسكندرية ليه، ، الوداع يا بونابرت، العصفور”،و أطلقت صرختها الشهيرة بمشهد النهاية فى فيلم العصفور,حيث تميزت الفنانة الراحلة بدور بهية في ذلك الفيلم, لتصبح بهية رمزا للوطنية ورمزا لمصر، لتجسد في نهاية الفيلم بصرختها “لأ، حنحارب لأ، حنحارب” رغبة الشعب المصري في النضال بعد تنحي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن الحكم، واشتهرت بهية من خلال كلمات أحمد فؤاد نجم في أغنية الفيلم “مصر يا أمة يا بهية”.
لذا سميت ” بـ بهية الفن”, وتعد من أهم الممثلات اللائي تركن بصمة في الفن المصري والعربي.
