الأحد , 12 مايو 2024

د. إيناس الهياتمي تكتب : “ونسيت أنى انسان”!

= 3067

الانسان مخلوق معقد إلى أقصى درجة لأنه كائن مركب من روح لا نعلم عنها شيئا، وجسد مكون من أعضاء وهرمونات وأعصاب واحتياجات الإنسان متشابكة ومعقدة ويميل الانسان إلى تحقيقها وفق أولوياته.

ولكن وسط صراعات الحياة وتعقيداتها ينسى الإنسان احتياجات مهمة حيث يسعى طوال حياته وراء احتياجات بعينها، وتتوه وسط زحام الحياة بعض الاحتياجات المهمة، وقد حددها العلماء في عشر احتياجات وهى:

البقاء:

كل منا متمسك بالحياة لأقصى درجة، وإن كان يدعى غير ذلك، ومن أولويات البقاء الهواء والماء والطعام والسكن.

الضمان والاستمرارية:

يسعى الإنسان إلى بقائه فى الحياة واستمراريتها، فيعمل على جمع الأموال فى البنوك، وتكديس الطعام والشراب فى المنازل كأنها ستفقد من الأسواق، فهذه السلوكيات تهدف لتثبيت البقاء بطريقة لا شعورية.

الحب:

البشر كائنات اجتماعية تحتاج للحب، فالإنسان لا يكون متزنا إلا بشعوره بحب من حوله، وهذا يشعره بوجوده ورغبته فى الحياة.

الإنتماء:

يحتاج الإنسان إلى جماعة ينتمى اليها، فلا يعيش منعزلا بمفرده لأن هذا يشعره بالكآبة والحزن، فلابد أن ينتمى لجماعة كالعائلة أو الأصدقاء فهو يرى نفسه فى ظل انتمائه لجماعة معينة.

التقدير:

لابد أن يشعر الإنسان بالتقدير من المحيطين، مثل جهة عمله كاستحسان مديره وتقديره له، أو شعور الأبناء بتقدير آبائهم سواء بالكلمة أو الإبتسامة أو بالنظرة.

استقلال الشخصية:

أن يشعر الإنسان باستقلاليته فى الحياة، فعندما يصل الشاب لمرحلة المراهقة يحاول التجرد من اعتماده على والديه، ولذلك على الآباء تدرج الإستقلالية من الصغر.

الإنجاز:

الإنسان حينما ينجز شيئا معينا حتى لو كان بسيطا، فإن تقديره الذاتى يرتفع ويزيد، وبالتالى تتحسن الصورة الداخلية لنفسه.

الرضا والاستمتاع:

أن تكون راضيا بما وهبك الله تعالى، وتستمتع بانجازاتك، لأن الإستمتاع يجدد النشاط ويعطى الحافز والإستمرارية .

التغيير:

كل شئ يتغير حولنا حتى خلايا الجسم، فمثلا خلايا الكبد تتغير كل 6 أسابيع والكلى فى 8 أسابيع والمعدة تتغير كليا فى أسبوع أما الجلد يتجدد كل 6 أسابيع، فالتغيير سنة كونية، ونحن نتغير كليا دون أن نشعر، فعلى الإنسان أن يعمل على التغيير وذلك حسب حالته النفسية حتى لا يشعر بالملل والإكتئاب.

المعنى:

لا يستطيع الإنسان أن يعيش بلا معنى ولا هدف، فلابد أن يكون هناك معنى لحياته، وهدفا يعيش من اجله .

وأخيرا بعد استعراض احتياجات الإنسان، على كل منا أن يقف أمام نفسه، ويفكر جيدا هل يشبع كل احتياجاته السابقة، وعليه ان يعمل على اشباعها كى يحيا حياة سعيدة، ويكون مستقرا نفسيا.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: مبادرات مجتمعية

عدد المشاهدات = 3263 الأجيال هم زهور الأسر، وينابيع وبساتين الأوطان العامرة بالخيرات التي تبهج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.