أنا يا مصر مفتون بلا غرض ولا ثمن
بعلم فوق جدران المعابد دام يبهرنى
وأعمدة بها التاريخ يشرق من سنا وطنى
وأهرام على الآفاق تهزم قسوة الزمن
بنهر فاض من جنات فردوس ومن عدن
بأشجار من الموز المحلى فيك بالمن
وبالسلوي فعطر هواك بالأشواق يأسرنى
بحبك يرتوى صدرى وبالأحزان والشجن
على حال سئمناه وأكوام من المحن
وثعبان سري فينا يدس السم فى الدهن
وشيطان عمامته ولحيته من العفن
أتى يرمى بنيران تفتت وحدة الوطن
ويشعل في نواحينا أجيج الغل والفتن
بإذن الله نحرقه بلا قبر ولا كفن
أنا يا مصر يحفرنى الهوى فى صفحة الزمن
سأبقي رغم ضربات الأعادى رافعا شأنى
ويبقي الدهر والأحداث والتاريخ يذكرنى
كذلك كل من يهواك يا نوارة المدن
أنا المصري والأيام والأهوال تعرفنى
جعلت العشق لى وطنا، وما أحلاكِ من وطن