حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
في الشارع الأثري كان لقاؤنا ..
حيث المعز وصحبة الأجداد ..
القاهري الفاطمي علي المدي ..
عيناك تشهد شدة الأوتاد ..
واعدتها لنسير في طرقاته ..
ونمر بين شواهد الأمجاد ..
تلك المآذن في الفضاء أري لها ..
صوتا من التاريخ ظل ينادي ..
ليبث في أذني بوحي قصيدتي ..
ويثير في نفسي صدي الإنشاد ..
فمشيت كفي في ذراع صديقتي ..
متشابكي الروح والأجساد ..
نمضي علي الصفحات نقرأ وردها ..
نتلمس البركات للأحفاد ..
من كل زاوية تطل حكاية ..
أبطالها متعددو الأبعاد ..
أم العواصم والبقاع مدينتي ..
محمية من كل باغ عاد ..
عرفت علي مر العصور بأنها ..
محروسة من نظرة الحساد ..
الصقر يقرع صائحا أجراسها ..
قد جاء يعلن لحظة الميلاد ..
تلك المساجد والمدارس كم لها ..
في العلم والأخلاق من إرشاد ..
هذا السلاح ليك الذي قهر العدا ..
بالسنبك المرفوع والأصفاد ..
إن جاء غاز يستبيح عفافها ..
أودت به نارا بغير رماد ..
الذوق فيها ماكث بضريحه ..
عند الحدود مباركا لبلاد ..
من قبل لم يخرج فمصر مقامه ..
مثل يشيع بألسن الأولاد ..
ساعات رحلتنا القصيرة أثمرت ..
عن ألف عام في حمي الأجداد ..
يا أجمل امرأة تسير بصحبتي ..
كم أنت طاهرة بلا أحقاد ..
شكرًا إليك علي اللقاء صديقتي ..
وإلي لقاء آخر ومعاد ..
——–
* طبيب مخ وأعصاب.
