في الأسبوع الماضي تحدثت عن المبادرة اليابانية لتطوير التعليم في مصر.. وبغض النظر عن أحداث التجربة التي لم تر النور بعد.. إلا أن هناك سؤالا ملحا في رأسي.. يا تري من قام بتطوير التعليم في اليابان.. ومن هو الذي بادر للنهوض به .. والإجابة بلا شك .. إنهم اليابانيون أنفسهم .. وبنظرة مماثلة إلي المبادرة مع نيوزلاندا من أجل الاستفادة في مجال تطوير الانتاج الحيواني .. نجد أن من طور الإنتاج الحيواني هم النيوزلانديون أنفسهم .. وفقا لظروفهم ومناخهم وطبيعة أرضهم التي تختلف عننا .. وقطعا فإن ما نجح عندهم ليس بالضروري أن يفلح عندنا ..
ومنذ شهور قليلة أيضا كانت هناك اتفاقية مع البرتغال من أجل نقل خبراتهم في الإصلاح الاقتصادي والإداري .. والخلاصة.. أننا كل يوم والتاني نقيم مبادرة مع دولة، ونوقع اتفاقية مع دولة أخري..وبروتوكولا مع غيرها لتطوير الصناعة أو الزراعة اوالتعليم أو…أو…. وفي النهاية تكون النتيجة ( لم ينجح أحد) لأننا دولة ما “بيعيشلهاش تطوير” ولا في أي حاجة بتتطور ولا حاجة بتتظبط … عارفين ليه ؟
لأننا نأخذ تجارب الآخرين معلبة.. ومنتظرين أن يهبط علينا التطوير والإصلاح من الخارج !
مع أن كل دولة من الدول المتطورة في أي مجال هي من طورت نفسها بنفسها طبقا لإمكانياتها وظروفها.
والشيء الغريب… هو أنه برغم تراجع ترتيب مصر إلي رقم 155 في البحث العلمي .. إلا أنها الأولي عالميا في عدد العلماء بالخارج !!
يعني.. نحن لا ينقصنا العلم أو الذكاء.
ولكن ربما تنقصنا الإرادة.. وتنحية القيادات العقيمة المستفيدة من استمرار الفشل، والاعتماد الحقيقي علي ذاتنا التي لم نكتشفها بعد .. وقتها ممكن ربنا يكرمنا قبل أن يوافينا الأجل ونغير نتيجة..لم ينجح أحد !