حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كل يوم بيزيد عدد الشركات والمواقع التي تبيع لنا السلع والخدمات عبر الانترنت .. وبسبب فيروس كورونا بقينا كلنا بقينا بنشتري اون لاين.
وطبعا طالما المسأله فيها فلوس وبيع وشرا فالموضوع مستحيل يفوت علي الدكتور معيط وزير المالية مرور الكرام .
ولذا فقد اصدر القرار رقم ٣٤٥ الذي يللزم كل من يعلن عن سلعة او خدمة عبر الانترنت بتسجيل نشاطه بمصلحة الضرائب ،وكتابة رقم تسجيله الضريبي الموحد علي إعلاناته ، وأي اعلان لبيع السلع اونلاين ليس به رقم التسجيل الضريبي عقوبته السجن من ٣ الي ٥ سنوات بتهمة التهرب الضريبي المخله بالشرف.
لحد كده والموضوع جميل جدا . لأنه أصبح يوجد جهه يمكن الرجوع اليها في حالة وقوع نصب او غش من الشركة، ولكن الكارثة أن القانون أعفي الشركات التي يقل حجم مبيعاتها عن ٥٠٠ ألف جنيه من التسجيل الضريبي!!
وهي الكيانات التي يكثر فيها تعرض المشتري للغش والنصب، فالبراندات الكبري تحافظ دائما علي إسمها وسمعتها.
فلماذا لا يكون التسجيل للجميع، علي أن تتولي مأموريات الضرائب إعفاء من لم يصل لحجم المبيعات الخاضع للضريبة؟
وكيف نترك تقدير حجم المبيعات متروكا لصاحب النشاط .. اللي بالتأكيد هيفضل بحسبها ويفاصل ويشوف المليون جنيه كأنها عشرة جنيه ويشوف ان المسافة بينه وبين ال ٥٠٠ الف كالمسافة بين المشرق والمغرب!
أما أغرب ما سمعته عن تطبيق هذا القانون هو أن المشتري عن طريق الاون لاين عليه التأكد بأن الممول مسجل ضريبيا وأن الاعلان مكتوب فيه رقم التسجيل الضريبي!!
واذا تعامل مع إعلان بدون رقم تسجيل ضريبي يعتبر شريكا في جريمة التهرب الضريبي مع الممول! يعني ممكن تلبس قضية علشان اشتريت كيس مشابك ولا حبل غسيل! ولو ابنك زن عليك تشتري له ساندوتش شاورمه دليفري .. لازم تتأكد إن بتاع الشاورمة كاتب تسجيل ضريبي .. او تنزل تسأله بنفسك لو مش كاتب!
بس خلي بالك من السكينه بتاعة الشاورمة حامية وطويلة .. يعني هاتجيبك هاتجيبك . وماترجعش تقول أنا ذنبي إيه؟
ذنبك إنك فكرت تشتري من علي النت!
———————————————-
- مدير تحرير أخبار اليوم.
