الثلاثاء , 30 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: مصر للطيران…ساطعة رغم الغيوم

= 2006

بعد عشرات السنوات من العمل والتحليق فوق السحاب، أعلنت شركة طيران أليتاليا الإيطالية توقفها عن العمل وأشهرت إفلاسها، لعدم قدرتها على تحمل توابع جائحة كورونا، ولعدم وقوف حكومتها بجوارها، لتنضم إلى شركة أفيانكا الكولومبية ثاني اقدم شركة طيران في العالم التي سبقتها في هذا القرار بالإغلاق، وشركة الطيران الوطنية في جنوب أفريقيا، وفيرجن الأسترالية، لذات السبب، حتي لوفتهانزا الألمانية العملاقة لم تنج من شبح الإفلاس، ولم ينقذها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة سوي تدخل الحكومة الألمانية والتي منحتها قبلة الحياة في هيئة دعم بمليارات اليوروهات لإنقاذها، أسوة بما فعلته بعض الدول العربية، التي ساندت ودعمت شركات طيارنها الوطنية، التي تأثرت بشدة لوقف الطيران أثناء جائحة كورونا، رغم أن ميزانياتها مفتوحة علي ميزانية دولها وليست ميزانية منفصلة!

وهنا يجب أن نخلع القبعة لشركتنا الوطنية مصر للطيران، ونقدم كل الشكر والتقدير لقيادة وزارة الطيران المدني، علي عدم الاستسلام والتراجع وسط هذه الأنواء العاتية والظروف القاسية علي الجميع، فلازالت مصر للطيران وشركاتها التابعة تحدث أسطولها، ولا زالت طائراتها تحلق رافعة اسم مصر عاليا في كل المحافل الدولية، ولازالت تدفع رواتب موظفيها دون أن تستغني عن عامل واحد منهم.

وتحيه واجبة لمعالي وزير الطيران محمد منار الطيار المتميز، الذي يجاهد ويسعي لخروج شركتنا الوطنية من أزمتها، وهو ما شاهدته بنفسي في شركة مصر للطيران للصيانة التي فتحت أبوابها لعمل عمليات الصيانة للطائرات من كل الجنسيات، وأكاديمية مصر للطيران للتدريب، التي تقوم بتدريب الطيارين العرب والأجانب، وطواقم الضيافة من كل الجنسيات بمقابل مادي.

وشكرا للبرلمان المصري لدوره الوطني الداعم والمساند دائما لمصر للطيران ذراع مصر الطولى، لضمان استمرارها في مضمار المنافسة العالمية، وعدم إغلاق أبوابها، لتظل محلقة باسم مصر في سماء العالم وباقيه دائما..رغم المحن وساطعة رغم الغيوم .
—————————–
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 8920 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.