حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
ويا تري مين يعيش.. المفروض اننا بعد ٦ شهور اذا كان في العمر بقية وفضلنا عايشين بعد موجات الغلاء التي هبت علينا كما تسونامي.. هنكون بنعيش آخر أيام شهر رمضان المبارك وفي انتظار فرحة عيدالفطر المبارك.
بعد ٦ شهور.. هنكون علي موعد مع بداية الموازنة المالية الجديدة للدولة.. وما تحمله لنا من مفاجآت وكوارث جديدة من تخفيض بنود الدعم عن الطاقة والمحروقات والكهرباء وخفض الاجور.. الذي بلغ ٢٥٪ من قيمة الموازنة.. وهو ما لا يعقل علي حد قول وزير المالية!
ولكن لا ننسي اننا بعد ٦ شهور ايضا سنكون جميعا علي موعد مع وعد السيد الرئيس بانفراجة اقتصادية كبيرة!
وكما يحلم المؤمنون بالجنة ونعيمها ويسرحون في ملكوت التخيلات عن شكل اشجارها وقصورها وحور عينها..سرحت وتساءلت ومعي ملايين المصريين يا تري كيف سيكون شكل هذه الانفراجة؟
هل سيعيد الرئيس اسعار السلع الي ما كانت عليه قبل عام ونصف؟ ونعتبر ما نعيشه من غلاء غير مسبوق كابوساً وانزاح؟
ام نتوقع رفعا للاجور بعلاوة ٢٥٪ تعادل قيمة التضخم وارتفاع الاسعار خلال شهر ديسمبر الماضي فقط!
وما بين تصريحات الرئيس المزينة بالتفاؤل وتصريحات وزير المالية المتشحة بالسواد قررت ان اعمل بنصيحة الرئيس السيسي ولن اصدق أحدا غيره حتي ولو كان وزير المالية!
ولن امنح ثقتي لوعود اي مسئول في الدولة غير الرئيس.
وعموما..
ستمضي الايام سريعا.. ويبقي الشيء الوحيد اللي احنا ضامنينه في ايدنا اننا بعد ٦ شهور هانكون في شهر (٧)!
