حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
مابين أحوال جوية متقلبة..لصيف بدأ بقوة وشتاء يرفض الانسحاب…يترقب الجميع التغييرات الوزارية المنتظرة، والتي ستشمل بالطبع رأس الوزارة ، بعد أن أدي الدكتور شريف إسماعيل فترة ولايته بنجاحاتها وإخفاقاتها بجهد يشكر عليه في ظروف صعبة.
وقد طرحت التكهنات عدة أسماء وزارية مرشحة لخلافته لرئاسة الوزارة ، أحدها وجه نسائي ذو أداء متميز .. إلا أن هناك أيضا اسما من خارج الوزارة يتردد بقوة لشغل المنصب الرفيع.
هو اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بعد نجاحه الملموس في ضرب عناصر الفساد الأمر الذي جعله موضع فخر واحترام الجميع.. ولذلك لم أتعجب من ظهوره القوي في مشكلة مياه الأمطار التي أغرقت مدينة القاهرة الجديدة ، ومعها الحكومة في شبر ميه!
فقد تصدي اللواء عرفان للمسئولين المقصرين والمتسببين عماحدث في المدينة من إهمال وخسائر وأحالهم للتحقيق، في وقت غابت فيه جميع الأجهزة التنفيذية ، وواجه ملاعيب (شيحة) التي يتقنها موظفو الحكومة المخضرمون للخروج من أي مشكلة، ومحاولاتهم المستميتة للتنصل من المسئولية وإلقاء التهم علي الغير حتي بلغ التمادي في الهزل إدعاء البعض أن المشكلة موجودة منذ أيام الفراعنة !!
وهو هزل لا ينطلي علي رجل بقامة اللواء عرفان ذلك العسكري المخضرم الذي أدار آلاف القضايا والتحقيقات، خلال رحلة عمل امتدت لأكثر من ثلاثين عاما في مكافحة الفساد في جميع ربوع المحروسة، بما يملكه من عقلية أمنية دؤوبة، أحسن استخدامها لتحقيق هدفه الأساسي طوال سنوات عمله وهو الحفاظ علي المال العام وحقوق الدولة، دون الأخذ بالشبهات أوتصيد الأخطاء وهو مايعطينا انطباعا حقيقيا عن شخصية الرجل ، وكيف سيكون مستوي أدائه في حال تحمله مسئولية رئاسة الحكومة بأكملها.
وكلي يقين أن رجلا بهذه العقلية في هذا المنصب، سيمنح إيقاع العمل بعدا جديدا بأداء مختلف تماما عما كان عليه .. وأن ثعابين الفساد داخل أروقة الجهاز الإداري بالدولة ستلزم جحورها!!
وأيا كان ماستسفر عنه الأيام القادمة، فالرجل في موقعه يحقق نجاحات هائلة .. وهنيئا لجهازه به.. أو في أي منصب آخر لخدمة بلده يشرف به . وليول الله من يصلح.
