حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بسوداوية شديدة .. وشماتة باديه.. وحقد بالغ جاءت تعليقات المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المجرمين تعقيبا علي سقوط طائرة الركاب المصرية القادمة من باريس قائلا «مصر للطيران تخرج من الخدمة بعد السد العالي وقناة السويس والسياحة والجنيه» !!
وفي الخارج تبارت بعض الصحف الأجنبية ذات التوجه السياسي المعادي لمصر فور اختفاء الطائرة، لتوجه أصابع الإتهام لشركة مصر للطيران مدعية وجود عمل إرهابي علي متن الطائرة، وزاد البعض في مغالاته بالإدعاء أن أسبابا فنية تتعلق بقدم عمر طائرة مصر للطيران ووجود أعطال فنية سابقة كانت وراء سقوطها !! هكذا وبكل بساطة ودون انتظار لتحقيقات السلامة الجوية وقبل ظهور الصندوق الأسود..وقبل الهنا بمليون سنة !!
وكأن الطائرات التي تسقط حول العالم والتي تتبع أكبر شركات الطيران العالمية تكون حوادثها طبيعية ومنطقية ولابد أن نحترم فيها نتائج التحقيقات..أما عندما تكون الطائرة مصرية.. تظهر النتائج والتكهنات فورا وبيقين لا يحتمل الشك.. من كل حدب وصوب !!
وقد تناست دور الإفتاء الغلاوية والسوداوية لأصحاب الفتاوي السوداء وأصحاب القلوب التي تفيض كرها وبغضا لمصر وشعبها ورئيسها وطيرانها…أن مصر للطيران التي أنشئت منذ عام 1932 مصنفة كواحدة من أعرق وأفضل شركات الطيران في العالم وتضم مجموعة من أمهر الطيارين المصريين ممن تتهافت عليهم العديد من شركات الطيران العربية والدولية لاجتذابهم للعمل بها.. أو قل لسرقتهم «عيني عينك» من مصر للطيران وبرواتب مغرية ومزايا يسيل لها اللعاب، ليس من باب المجاملات ولكن اعترافا بكفاءة ومهنية طياري مصر للطيران..
وبشهادة منظمات الطيران الدولية فإن مصر للطيران واحدة من أكثر الشركات إلتزاما بقواعد الصيانة والأمان علي متن طائراتها.. ومن أقل الشركات التي سقطت طائراتها في حوادث الطيران المدني.
وفي الوقت الذي يحترم فيه الآدميون ممن يمتلكون قدرا من الوعي والاحترام والآدمية مشاعر الحزن الإنساني للمصريين مؤكدين أنه لا صوت يعلو علي صوت التحقيقات ولا وقت للمهاترات والاستنتاجات السابقة لأوانها بشأن الطائرة المنكوبة، وأن علي الجميع التزام الصمت والمتابعه فقط..فإن أصواتا لايمكن وصفها إلا بالنشاز تعالت في المؤتمر الصحفي لوزير الطيران تسأله بغباء لا يخلو من خبث..» هل تنصحنا بعدم ركوب طائرات مصر للطيران»؟
في إشارة إلي أن سقوط طائرة مصرية في حادث طيران يتكرر في كل مكان بالعالم كاف لدفع المصريين للتخلي عن شركتهم الوطنية وتفضيل الطيران الأجنبي…باعتباره الأكثر أمنا وأمانا.!!
وهنا وجب الرد علي كل الشامتين والحاقدين بأن الحادث لم يزد المصريين إلا التحاما بمصر للطيران ..التي لم تترك مناسبة وطنية دون أن تشارك فيها ولم تترك حلما مصريا إلا ودعمته وساندت تحقيقه .. مصر للطيران لن تخرج من الخدمة أبدا واليوم وعلي صفحات التواصل الإجتماعي عبر المصريون بكل أطيافهم عن إصرارهم علي تحدي أصحاب الغل والشماته مؤكدين أن مصر للطيران ستظل دائما اختيارهم الأول والأخير.. وعلي الكارهين والحاقدين أن يدركوا أن المصريين لن يتركوا شركتهم الوطنية تسقط أبدا….فكلنا في الأزمات مصر للطيران !!
————
daliagamal2020@yahoo.com
