حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
فى خطوة رائعة وتوجه راق لإعادة الهيبة والوقار للحرم الجامعى ورسالته المقدسة، أصدرت كلية الطب بجامعة الإسكندرية قواعد منظمة لما يرتديه طلابها داخل الحرم الجامعي، شملت الضوابط: منع ارتداء البنطلون المقطع الذى لا أفهم ما وجه الشياكة فى ارتدائه حتى الآن !
وكذلك ممنوع ارتداء الملابس المكشوفة والقصيرة والفساتين بدون أكمام، لأن المفروض أن الطالبات رايحة تتعلم مش تعمل عرض أزياء !
وكذلك منعت ارتداء الجلاليب والشبشب للذكور، لأن الطالب الجامعى خاصة الطبيب لابد أن تكون له هيبته ووقاره .
ومنعت إطالة الأظافر بشكل مبالغ فيه للطالبات، إضافة لمنع إظهار الوشم وكشف اى مناطق فى الجسم لأننا فى الجامعة.. مش فى النادى !!
وأكدت الكلية فى بيانها أن لكل مقام مقالا، ولكل مقام مظهرا يتناسب مع كينونته ومقامه ، مؤكدة أن الحرم الجامعى مكان له قدسيته باعتبارها محرابا للعلم، خاصة طلاب الطب ، لأنهم حكماء الغد.
ورغم اعتراض البعض على القرار بأنه ليس من حق الجامعة التحكم فيما يرتديه طلابها ، بحجة الحرية الشخصية ، وبحجة أن الملابس تعبر عن شخصية أصحابها ، فأنا أرى أنه من حق كلية الطب وضع قواعد تنظيمية لملابس طلابها، بما يتناسب مع معتقداتها وقواعدها بما يضمن حسن سير العملية التعليمية بها ، أسوة بشركات الطيران التى تحدد قواعد لقبول العاملين فيها ، وكذلك أسوة بالكليات العسكرية التى تحدد شروط القبول ، وكذلك فإن دور الأوبرا فى العالم لن تسمح لأى فرد بحضور حفلاتها بدون ارتداء الملابس الرسمية للسهرة، فلماذا يقيم البعض الدنيا ولا يقعدها إذا وضعت كلية الطب قواعد لما يرتديه طلابها حفاظا على وقارهم وحفظا لهيبة ومكانة مهنة الطب !!
أم أن التحكم فى ملابس العاملين حلال لشركات الطيران والبنوك ودور الأوبرا، وسباق الخيول الملكية وحتى بعض حفلات أعياد الميلاد .. وحرام على كلية الطب !!!
تحية من القلب لقرار كلية طب جامعة الإسكندرية لعودة الرقى والاحترام للحرم الجامعى من جديد.
—————————–
* مدير تحرير أخبار اليوم
