الإثنين , 29 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: جاكراندا.. كاسيا.. زنزلخت !

= 7431

زمان كان لكل حى من أحياء مصر العريقة طبيعة خاصة تميزه، فمعادى السرايات هى رمز للأناقة بسراياتها الفخمة وأشجارها التى تظلل شوارعها فتمنحها سحرا لا ينتهى ولذلك كان حى المعادى وحى الزمالك هما المكانان المفضلان لإقامة البعثات الدبلوماسية والاختيار الأمثل لمنازل السفراء ومقر السفارات الأجنبية، أما حلوان فهى منتجع صحى للاستشفاء بهوائها الجاف النقي، ومياهها الكبريتية، ولذلك ومن منطلق مبدأ ما لا يؤخذ كله لا يترك كله.

لماذا لا تسعى وزارات السياحة والبيئة مع المحافظات إلى استعادة جمال الأحياء المصرية، وزراعة أنواع مختلفة من الأشجار التى تضيف روحا جديدة ومتنفسا جديدا للشارع المصرى، على أن يتم اختيار نوعيات الاشجار القادرة على تخليص الجو من مخلفات عودام السيارات.

فلماذا لا تفكر هذه الجهات بتخصيص شجرة ممميزة لزراعتها فى كل حي، مثل أشجار الجاكراندا المميزة بلونها البنفسجى فى إمبابة مثلا، وأشجار الكاسيا ذات الالوان الوردية لحى الهرم، وأشجار الباولونيا على أطراف المدن، وأشجار الزنزلخت الظليلة فى التجمع مثلا او فى أكتوبر، وهكذا فى جميع محافظات وأحياء مصر؟

نعم وببساطة.. بقليل من البحث ومن خلال التعاون مع مراكز أبحاث البساتين بوزارة الزراعة، سنكتشف العديد من الأشجار التى يمكن اختيار أجملها لإضافة روح جديدة لشوارع مصر وأحيائها، وهى فكره قابلة للتنفيذ لا تحتاج الا لقرار بالزراعة من السادة المسئولين فى المحافظات والأحياء والوزارات المعنية بالتجميل وتحسين وتنقية البيئة، فقط نحتاج لأن تقوم كل جهة من هذه الجهات بعملها دون تعقيدات، وان كانت الميزانية لا تسمح فيمكن عمل حملة تبرعات من المواطنين لتحقيق هذه الفكرة التى نحتاجها جميعا، وليكن عنوان الحملة، ازرع جاكراندا.. ازرع زنزلخت.

——————————
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 7373 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.