الثلاثاء , 30 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: الوزير.. فى قبضة البرلمان!

= 3815

فرحت جدا بالمواجهة التاريخية التى حدثت تحت قبة البرلمان بين النواب ووزير التموين دكتور على المصيلحي، والتى وجه خلالها البرلمان ٩٨ طلب إحاطة لوزير التموين فى جلسة واحدة (يادين النبي) !!

ولا أخفى سعادتي كمواطنة مصرية فى وزير التموين ووزارته التى فشلت فى تقديم أى خدمة حقيقية للمواطن، باستثناء أن الحصص التموينية تضاءلت رغم رفع الدعم عن ملايين الأسر والأفراد وإلغاء حصصهم من السلع التموينية!

وأصبح كل من يملك سيارة بداية من موديل ٢٠١٤ محروما من الدعم، وكل من يدفع فاتورة كهرباء بـ٨٠٠ جنيه مش هيشوف التموين! على الرغم من ارتفاع أسعار شرائح الكهرباء عدة مرات لنفس الاستهلاك.

وكل من يدخل أولاده مدارس لغات ويدفع مصروفات تبلغ ٢٠ ألف جنيه، مطرود من جنة التموين، مع أن مصروفات المدارس بتزيد كل سنة وهذا المبلغ لا يكفى لمصاريف طفل واحد فى بعض المدارس! والحقيقة أنه لم يكن ينقصنا إلا أن يحرم من السلع التموينية المدعمة كل من اسمه يبدأ بحرف النون أو الدال لأنه ليس على مزاج تموين معالى الوزير!!

ورغم تقليص وإلغاء ملايين الأسر من خريطة وزارة التموين، إلا أن معالى الوزير لم يتوان فى أى ندوة أو لقاء أو حوار صحفى على تقريع ولوم المصريين بمناسبة وبدون مناسبة، مرة بحجة كثرة الإنجاب، ومرة لأنهم بيعملوا المحشى بالرز مع إنهم ممكن يحشوه بالمكرونة حسب رؤية معاليه!!

ولم ينس معالى الوزير بعد كل هذا الضغط أن يطالب المصريين بتغيير ثقافة أكلهم، وأن يستغنوا عن الطهى بالطماطم والرز والبصل، كحل أكيد للقضاء على تساؤلاتهم وشكواهم من ارتفاع أسعارها، بدلا من أن يقوم بدوره في إيجاد حلول لهذه الأزمات !

ولذلك لا أنسى فى مثل هذه الظروف توجيه كل الشكر والتقدير لأعضاء البرلمان الموقر لقيامهم بدورهم النيابى فى استجواب وزير التموين انتصارا لحق المواطن المصرى الغلبان.. الذى لم يجد من يطالب بحقه.. واللى مالوش أهل.. أعضاء البرلمان أهله.

—————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 8255 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.