أيها السادة.. انتوا عارفين لما يكون فيه زوج يعشق القراءة وهي هوايته اللي بيقضي فيها ساعات كل يوم . وتيجي المدام تتضايق من الحكايه دي فتبيع الكتب لبتاع الروبابيكيا أو تولع فيها !!
فيتحول لرجل فاضي ويقعد لها زي ناقر ونقير.. وتبقي تسليته انه يقرفها في عيشتها !
هو ده بقي بالضبط اللي الدولة عاوزة تعمله مع المواطن ، بعد أن تفتق ذهن بعض جهابذة البرلمان عن اقتراح قانون بفرض رسوم علي استخدام الفيس بوك وباقي وسائل التواصل !!
طيب .. يا أيها الأعضاء المحترمين لما المواطن مش لاقي يدفع فاتورة الكهربا وبيستلف علشان يدفع فاتورة الميه ومش لاقي ياكل أصلا ..وبيفتح الفيس علشان يقرأ نكتة أو يعرف أخبار الدنيا أو يسخر من أحواله أو يشوف خبر طريف يطلع فيه غلبه !!
نقوم نفرض عليه فلوس علشان نحرمه منها !! ويفضل يسب ويلعن في العيشة واللي عايشينها واللي كان السبب في الهم اللي هو فيه !
وإذا كانت الحجه لهذا الفعل هي منع الإرهاب !!
فإرهاب إيه اللي هاتمنعه يا سيادة النائب . ما الارهابي بيجي لحد عندكم بشحمه ولحمه ويفجر نفسه في الكمين وفي الكنسية ولا بيهمه ، ولا هي مجرد حجة لزيادة دخل الدولة من جيب المواطن برضه !!
لو ده الغرض . يبقي إلعبوا غيرها !!
قانونكم المقترح لن يمنع إرهاب ولن يحارب الفكر المتطرف .. إنما فقط هاينكد علي المواطن اللي كان بيسلي نفسه بالكورة والفيس والواتس ويفضي لكم بقي وهايطلع علي عين الدولة كل الهم اللي فيه . وسيرتد عليكم فكركم العقيم . لكن نقول إيه ؟
الفاضي يعمل قاضي ويفرض رسوم علي الفيس !!