الثلاثاء , 30 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: الكداب..بيروح النار!

= 1501

عقب ساعات من نشر مقالي السابق بعنوان “الرؤوس الطائرة في شركات الكهرباء” فوجئت بقيام رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء بالرد علي مقالي علي الصفحة الرسمية لشركته علي الفيس بوك، بل ونشر خطابا رسميا موجها من سيادته الي رئيس تحرير أخبار اليوم ينفي فيه ما ذكرته في المقال من أنه رفض مقابلة صاحب المصنع عدة مرات، ويؤكد أن مكتبه مفتوح للجميع دائما، ويطالب بنشر رده في نفس المكان والمساحة عملا بأن حق الرد مكفول.

ومن هنا أحب أؤكد للسيد المهندس رئيس الشركة المذكور في مقالي ان كلام سيادتك خال تماما من الصحة، ولولا العيبة لأكدت لسيادتك أنه كله كدب!

فواقعة تهديدك بقطع الكهرباء عن المصنع في قليوب ورفض شركتكم تسلم أي مبالغ من مديونية المصنع بدأت قبل كتابة المقال بشهر ، وبدأ صاحب المصنع في التواصل مع قيادات وزارة الكهرباء منذ ذلك التاريخ بحثا عن حل ، ويعلمون جميعا رفضك التام لأية حلول للمشكلة وإصرارك الغريب علي قيام المستثمر بدفع المديونيه كامله!

والشكاوي الخمسه التي أرسلها لخمسة من قيادات الوزارة موجودة ومؤرخة، وقد تأكدوا من تعنتك واصرارك علي عدم مقابلة صاحب المصنع ، ناهيك عن استعانتك بالجهات الأمنية لإخطار مدير المصنع بقطع التيار عنهم في حال عدم دفع ( كامل المديونية) في اليوم التالي برغم اتفاق الشركة علي جدولتها ، وكل الفضل لمعالي الوزير المحترم دكتور محمد شاكر الذي لولا تدخله ومحادثته لك شخصيا لتم قطع التيار عن المصنع وتشريد ١٢٠٠ عامل ، لم يشغل مستقبل أسرهم بالك ولو للحظة، ولم تفكر في ردة فعلهم عقب قطعك لأرزاقهم بعد اغلاقك لأبواب المصنع بسبب قطع التيار ، فكل تفكيرك كان منصبا علي تنفيذ فرمانات معاليك دون النظر لأي نتيجة!

يا رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء . أحب أقولك : أنه في الغرب والدول المتقدمة يقال رؤساء حكومات ووزراء لو كذب أحدهم كذبة واحدة بسيطة، فمابالك لو كان كانت العاقبة غلق مصانع وتشريد آلاف العمال ؟ ان ما بدر منك حدث أمام كبار المسؤلين وعلي رأسهم السيد الوزير!

هنا يصبح الأمر متروكا لتقدير معاليه، في تطبيق ما يراه مناسبا لحالتكم..لأن المسؤلية أمانة، والكداب بيروح النار!

—————————–
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 9024 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.