الإثنين , 29 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: احتفال… لم ينجح أحد !

= 7918

استيقظت من نومي لأجد صفحات السوشيال ميديا مليئة بفيديوهات وصور احتفال طلاب الثانوية العامة وأهاليهم!!.

خير يا ولاد هى النتيجة ظهرت فى الامتحانات ولا إيه!! لأ طيب يمكن الإمتحان كان سهل والأولاد خرجوا فرحانين !! برضه..لأ طيب ماذا حدث، حتى ان بعض الأهالى يشاركون الطلاب الاحتفال بالموسيقى والرقص، وإطلاق الشماريخ ، ليس هذا فقط ، بل ان بعض الآباء والأمهات والأخوات وقفوا فى انتظار بناتهم بباقات الزهور ، وقطع الشوكولاتة امام لجان الامتحانات، كل ده ليه!! بمناسبة انتهاء الامتحانات!.

اى نعم..لقد وصلنا لدرجة ان انتهاء الطلاب من امتحانات الثانوية العامة أصبحت مناسبة يحتفل بها الطلاب وأهاليهم، بغض النظر عن النتيجة النهائيه التى لن تظهر قبل شهر ونصف من الان!!

واذا كان البعض قد وجد فى هذه المظاهر مادة للتندر او للضحك، فأنا أرى أن ما يحدث يعكس حجم الضغط النفسى الذى تعرض له الطلاب وأهاليهم، من مناهج ودروس خصوصية استنزفت كل اسرة، وضغط عصبى ومسؤولية على عاتق الطلاب، دفعت الجميع للاحتفال بانتهاء آخر يوم فى هذا الضغط الرهيب الذى استمر عاما كاملا فى بيوت كل طلاب الثانوية العامة.

وهنا.. أناشد الدكتور رضا حجازى وزير التعليم أن يبحث مع خبراء التربية والتعليم تعديل مناهج التعليم ، لتجعل من الثانوية العامة مرحلة تعليمية، توجه امكانيات الطلاب ليصنعوا مستقبلا تعليميا يناسب قدراتهم، وليست عاما دراسيا رهيبا، يترك ندوبا موجعة تشوه نفوسهم، وتقضى على ميزانية الأسرة.

فالصحيح أن يحتفل طلابنا بنجاهم المستحق…لا أن يحتفلوا بخلاصهم من كابوس سنة دراسية جثمت على صدورهم عاما كاملا من العذاب والدموع والدروس الخصوصية.

————–

* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 7470 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.