حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كمن صمت دهرا ثم نطق كفرا..أطل علينا وزير التصريحات الصعبة أشرف العربى ليطمئننا أن الحكومة تعرف وتدرك وتقر وتعترف بأن الأسعار زادت…ليس هذا وحسب بل زادنا من الشعر بيت ليؤكد ان الحكومة لم تكتف بهذا القدر ، ولكنها ستتخذ قريبا عددا من الإجراءات الصعبة على المواطنين !!
وكأن وصول سعر كيلو الفراخ البانيه الى 80 جنيها ، ووصول أسعار الارز الى 8جنيهات للكيلو ولتر الزيت الى 15جنيها ..وارتفاع فواتير الغاز والمياه والكهرباء لأكثر من الضعف …وغيرها لم يشف غليل الحكومه ونهمها لرفع الأسعار !!
فى الوقت الذى لا يحق للمواطنين فيه بمطالبة اى جهة حكومية بالقيام بواجبها تجاهنا !!
فلم يخرج علينا مسئول واحد يقدم لنا حلولا لارتفاع الأسعار ووقف معاناة المصريين..بل تبارى كل وزير فى اتهام الشعب بأنه يعيش حياة الرفاهيه والبذخ وكأننا نعيش فى سويسرا !! وكأن من يفطر على طبق فول وقرصين طعمية برغيف عيش ليسوا المصريين !! بل شعرنا بتصريحاتهم المستفزه أننا بنفطر جاتوه ونتناول خرفان بالكبسة على الغداء!!
ولم يستح متحدث وزير التموين من اعتبار تناول المصربين للطعام رفاهية وانبرى ينصحنا بتناول العيش "حاف" لأنه مفيد للصحة دون أن يهتز له جفن مما يتعرض له المواطنين من إهانه وإذلال أمام مكاتب التموين بسبب البطاقات الذكية الفاشلة ، والتى تتوقف عن العمل تلقائيا دون مقدمات او أسباب بحجة ضرورة تنشيطها !!
ليدخل المواطن الغلبان وأسرته فى دوامة البحث عن وسيلة لتنشيط بطاقة التموين، والتى تنتهى بطوابير المواطنين أمام وزارة التموين دون أن يجدوا مسئولا واحدا ينهى عذابهم أو يعيد إليهم التموين الذى توقفوا عن صرفه شهور وشهور…بينما قيادات الوزاره تصرف بدلات ومكافآت عن لجان للتطوير ومؤتمرات للترويج لسلاسل تجارية، وسفريات لأمريكا لشرح نجاحهم الباهر فى منظومة الخبز!!
كما قررت وزارة الكهرباء وقف سرقات التيار بتركيب عدادات كودية للعشوائيات ، وقبل أن يفرح المواطنون بهذا القرار الرائع ..أصابت الصدمة الجميع بعد ان علموا أن سعر العداد الواحد شاملا المصروفات يصل الى 3400جنيه بالتمام والكمال !!
وكأن من يسرق التيار تهربا من دفع 100جنيه شهريا سيدفع كل هذا المبلغ !! أما وزيري الزراعة والرى فقد آثرا الصمت عن نقص المياه عن الأراضى الزراعية الخصبة الى أن تعالى صراخ الفلاحين الذين قاربت أراضيهم على البوار نتيجة نقص المياه …بينما كان تصرف المسئولين…محلك سر..!!
أما وزير الصحة الهمام والذى لم يكن يعرف أن وزارته تضم مستشفى للأطفال فى السيدة زينب !! فقد فاجأنا بتصريحه الرائع أن رفع سعر الدواء يحقق مصلحة المواطن!! إزاى …ما نعرفش !!
لنكتشف فى النهايه وباعترافه أن هذه الزياده ستنعش خزانة وزارته بكام مليون جنيه !! وليذهب الفقراء الى الجحيم…والسؤال الذى أعجز عن إيجاد إجابة عليه حتى الآن..بخلاف تساؤلى هى الحكومة دى بتشتغل إيه !!
هو احنا عملنا للحكومة أيه علشان تعمل فينا كده !!
