السبت , 4 مايو 2024

داليا جمال تكتب: أنا اللى أكلت الجبنة!

= 3809

نعم.. أقر وأعترف بأنى أنا اللى أكلت الجبنة…. آه والله، والموضوع ليس مزحة أو دعابة، فبعد أن دوخت السبع دوخات على محلات الهايبر ماركت والبقالة بحثا عن جبنة مصرية بطعم البراميلى بتاعة زمان، أو اسطنبولى من الأصلى، بعد أن أصبح وجودهما عملة نادرة حاليا، برغم ارتفاع أسعار الأجبان أرتفاعا غير مسبوق، إلا أننى لم أجد ضالتى مطلقا!!

فمره تطلع الجبنة محترمة ومرات… تطلع الجبنة مليئة بالفورمالين، وخلال أسبوع واحد من حفظها بالثلاجة تتكون فوقها طبقة من الريم الوردى أو الأخضر، وهو مؤشر لفسادها وكأن مصر عدمت مصانع الجبنة الدمياطى التى طالما اشتهرت بجودتها وتميز طعمها الذى لا مثيل له فى كل بلاد العالم، أو أن الغش فى صناعة الأجبان قد أصبح هو العادى عندنا…فلا رقابة ولا حساب للغشاشين، وبذلك فسدت صناعة الأجبان التى كانت عريقة والتى طالما تباهينا بها سنوات طويلة.

وبينما أنا فى حيرة من أمرى بسبب تعكر مزاجى لعدم توافر جبنة براميلى محترمة، إذا بإعلان على الفيس بوك يظهر أمامى لصفحة بعنوان «بيت الأجبان»، وصورة لكل أنواع الجبنة الفاخرة، وخد عندك تعليقات على الصفحة عن جمال الجبنة وحلاوتها، وبما ان الغرقان بيتعلق بقشاية، فقد اخذت الموضوع ثقة، و غامرت وطلبت أوردر من أنواع الأجبان التى أبحث عنها، وكان الحساب أرقاما «خزعبلية» دفعتها وأمرى لله لمندوب التوصيل، وبعدها بساعة فقط اكتشفت ان كل الأنواع مضروبة، والطعم لا علاقة له بالجبنة، حاولت التواصل مع الصفحة عملولى بلوك!!

كتبت رسالة لهم على رقمهم على الواتس آب.. قالولى هنبعت مندوب ياخد الجبنة…ومن يومها وانا منتظرة المندوب الذى لم يأت ولن يأتى، أما عن الجبنة فقد أصابها العفن بعد مرور ثلاثة أيام فى انتظار المندوب..وأما أنا فقد اكتشفت ان مش أنا اللى أكلت الجبنة.. ولكن أكلت مقلبا من النوع الثقيل بسبب شراء الطعام أون لاين.. فياريت ماحدش فيكم يعمل زيى ويطلب الجبنة من صفحات الفيس بوك… وإلا هنبقى فى الهوا سوا..وماحدش فينا هياكل الجبنة.

——————————–
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 11348 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.