الإثنين , 29 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: أبو ٧٠ وظيفة ووظيفة!

= 7040

كل يوم والتانى اتأكد ان الإنسان هو أكتر كائن مفترى على وجه الأرض!! ففى الوقت اللى كلنا بنحسد القطط الغلبانة أنها بـ٧ أرواح !

كشف لنا النائب أيمن محسب عضو البرلمان فى طلب إحاطة قدمه امام البرلمان أن هناك موظفا واحدا فى وزارة الصحة يشغل منصبين متضاربين عكس بعض فى نفس الوزارة، حيث يشغل رئيس قطاع الطب العلاجى بالوزارة ويشرف بحكم منصبه على ٥٤٠ مستشفى حكوميا، وفى الوقت نفسه يشغل رئيسا لمجلس إدارة عدد من الجمعيات الطبية الخاصة، التى من المفترض أن تخضع لرقابة الوزارة عليها، أى أنه استطاع ان يكون الرجل «الميكس» الذى يجمع بين كل شىء والعكس!!

هذا بخلاف عمله كأستاذ زائر فى عدد من المستشفيات الخاصة التى يشرف عليها وفى ذات الوقت يقوم بتأجير غرف العناية المركزة الخاصة ببعض مستشفيات وزارة الصحة لمستشفيات خاصة من التى يعمل بها!!

وهو ما يمثل وفق ما قدمه النائب البرلمانى قمة تضارب المصالح ومخالفة القانون!!

وفى وقت سابق، قدم النائب البرلمانى محمد راضى طلب إحاطة عن قيام رئيس جهاز حماية المستهلك بالجمع بين عدة وظائف متضاربة، بجمعه بين وظيفته فى وزارة التموين ووظيفته بجهاز حماية المستهلك وعضويته لمجلس إدارة عدد من الشركات المتخصصة قى الصناعات الغذائية التى تخضع لرقابة جهاز حماية المستهلك !!

والسؤال الذى أضم صوتى فيه لأصوات السادة نواب البرلمان الأفاضل، هو لماذا لا تفتح الجهات الرقابية ملف لمراجعة مثل هذه النماذج من موظفى الدولة، ممن أثبتوا إنهم تفوقوا على القطط الغلبانة أم ٧ أرواح فقط، وتغولوا فى جمع المناصب والاختصاصات ليصبح كل منهم بـ٧٠ روحا و٧٠٠ وظيفة!! فى وقت يجلس الشباب فيه على المقاهى مش لاقيين وظيفة توحد ربنا !!

ولماذا يجمع شخص واحد كل هذا الكم من الوظائف والاختصاصات فى يده، بينما هناك عشرات من الكفاءات المجمدة لا يتم استغلالها لشغل وإدارة كل مكان على حدة، وكلنا ندرى ان صاحب بالين كداب.. فما بالك بصاحب عشرين وظيفة ووظيفة!!

وفى الآخر يحسدون القطط!!

—————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 6873 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.