الخميس , 2 مايو 2024

حسام أبو العلا يكتب: عفوا ..ليس هؤلاء شباب مصر!

= 2408

Hosam Abulela


قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية الشباب بدار الأوبرا في يناير الماضي أن يكون 2016 عام الشباب المصري تقدير منه للشباب الذي وصفه بالمثقف والرائع ، ولا تزال عبارات الرئيس تطن في أذني إذ قال"إن عمالنا في المصانع والمزارع يزرعون لنا سنابل الأمل .. والشباب هم الأمل لدفع الأمة إلى التقدم والرقي.".. وكانت كلمات الرئيس مبعث للأمل في نهضة البلاد بسواعد شبابها ، كما أطلق الرئيس حينها الموقع الإلكتروني لمشروع "بنك المعرفة".

وبعدها بدأ عدد من القوي الوطنية في الاهتمام بتدريب وتأهيل الشباب لتحقيق الحلم المصري بعودة بلادنا إلي الريادة بسواعد هؤلاء الشباب المخلصين .. كما كانت كلمات الرئيس طاقة نور في نفوس الشباب الذي يسعي  للمشاركة في التأهيل والتدريب والتمكين ليكون 2016 بالفعل "عام الشباب ".

وفي مطلع مارس الماضي أطلقت وزارة الشباب والرياضة فعاليات "منتدى الحوار الوطني للشباب" والتقى خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة مع مسؤولي الوزارة ومديري مديريات الشباب والرياضة علي مستوي الجمهورية لمناقشة الخطوط العريضة لهذه الفعاليات الشبابية وكان اللقاء في مركز شباب الجزيرة بالقاهرة .. واستبشر الجميع خيرا وكان مضمون ما توصل إليه المجتمعون برئاسة الوزير ومعاونيه هو أن الحوار سيكون علي مراحل مختلفة بدأت المرحلة الأولى منها باستطلاع للرأي تم طرحه على مواقع التواصل الاجتماعي بجانب استطلاع رأى ميداني لتحديد أهم القضايا التى يرغب الشباب فى طرحها وأهم الشخصيات الراغبين فى التحاور معها، وذكر الوزير أن المنتدى سيناقش العديد من المحاور أهمها تشغيل وتدريب الشباب والإسكان والمرافق والفساد الإداري والمالي والتعليم وتمكين الشباب والصحة.

ثم تعقبها مرحلة ثانية تتضمن 375  لقاءً حوارياً على مستوى الإدارات الفرعية داخل القرى في جميع المحافظات وفق برنامج زمني محدد  بدأ  في  14 مارس الماضي وحتى 10 أغسطس المقبل ، بالإضافة إلى 61 منتدى حواريا داخل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا خلال شهري مارس وإبريل الماضيين  ، وقال الوزير إنه سيتم عقب ذلك إقامة  27 منتدى حواريا في عواصم المحافظات لمناقشة التوصيات التي أسفرت عن منتديات الإدارات الفرعية.

أما المرحلة الثالثة من فعاليات المنتدى، بحسب وزير الشباب والرياضة تكمن في عقد مؤتمر عام في شهر سبتمبر القادم بشرم الشيخ يحضره السيد رئيس الجمهورية فى لقاء مفتوح مع الشباب لمناقشة القضايا المثارة..

اعتقد أن ما جاء علي لسان الوزير كلام جميل ومن السهولة تنفيذه ..ولكن الواقع جاء مغايرا ومخالفاً للتصريحات التي أطلقها في مارس الماضي  ..الحقيقية علي أرض الواقع تتحدث عن نفسها وهي أن الحوار كان داخليا بين أبناء وأصدقاء وأقارب وزملاء موظفي ومسؤولي مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات مقابل 30 جنيها يوميا.. فيما تم إقصاء الشباب الواعي المثقف الذي تحدث عنه الرئيس فهم ليسوا أقارب أو معارف أو محاسيب "بهوات" الوزارة .

ولذلك اتحدي مسؤولي الوزارة أن يعلنوا عما تحقق من نتائج وان يكشفوا للرأي العام أسماء من حضر 375 لقاءً حوارياً على مستوى الإدارات الفرعية التي أعلنت في مارس وابريل بالإضافة إلى 61 منتدى حواريا داخل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا.

واتحدي المسؤولين في الوزارة أن يكشفوا عن أهم التوصيات التي خرج بها 27 منتدى حواريا أقيم في عواصم المحافظات إن كان قد أقيم فعلا ، حسب كلام الوزير .
اعتقد أن خداع الرأي العام لن يستمر طويلا وعلي وزير الشباب الرياضة خالد عبد العزيز أن يطالب مسؤولي تنفيذ منتدى الحوار بكشف حساب عما تحقق .. وقتها ستظهر أن المحصلة "صفر" ..

* في موضوع آخر ليس بعيدا عن فضيحة " منتدى الحوار" يتهم عدد كبير من أولياء الأمور وزير الشباب والرياضة بتدمير مواهب أبناءهم بتأجير مراكز الشباب إلى عدد من المستثمرين الذين بدورهم يؤجرون الملاعب لأبنائنا وشبابنا بمقابل مادي في وقت شدد فيه الرئيس على رعاية المواهب الرياضية .. لكن السيد الوزير لا ينظر إلا لإضافة أرقام حسابية في حساب الوزارة على حساب أبنائنا من الطبقات الفقيرة .. فمن بمقدروه أن يعطي ابنه 20 جنيها يوميا ليتقاسم مع زملائه تأجير ملعب بمركز شباب هو في الأصل منشأة حكومية مجانية لمدة ساعة مقابل يزيد عن 100 جنيه؟!   

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10236 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.