الخميس , 2 مايو 2024

حديث المساء: وحدتنا الوطنية

= 1527

يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز

كل عام واخوتنا الاقباط بالف خير وسلام بمناسبة شم النسيم وعيدالقيامة المجيد وبمنتهى الأمانة انا واحد من الناس الذين لايحبون تجسيد وحدتنا فى صورة تلتقط لقسيس يصافح شيخا ازهريا اوالعكس اومجموعة تنتقل لتقديم التهانى لأخوتنا فى الكنيسة فأنا ارى ان مثل هذة الافعال تعزز الفارق وتؤكد العزلة!

وإنما أرى ان الوحدة الوطنية تتجسد واقعا فى بلادنا بأمور أخرى تماما أهمها وحدة الألم ووحدة الفرح ووحدة المصير والتعايش التلقائى الذى لاترصده الكاميرات.

ذلك التعايش الحاصل فى عزب الصعيد الصغيرة والتى تعجز عن تفرقة الأشخاص والمنازل من بعضهم البعض.فيها بالتعايش الذى تفرضه العسكرية حينما ينام جرجس على سرير مصطفى اويتنابون الخدمة الليلية اوحتى تختلط دماؤهم فى المعركة… ذلك التعايش الذى يجسده الرائع مجدى يعقوب… الذى أفني عمره فى خدمة البشرية مسلمين واقباط… وجسده المتواضع عصام فريد تادرس الذي يفتح عيادته ملاذا لغير القادرين ليستأصل اللوزتين بأقل اجر ويصنع تاريخا من العطاء.. مكرم عبيد.. سامى اسعد… الضباط والجنود الاقباط فى٧٣ وفى كل المحافل والمواقف لنجعل الواقع يتحدث ويترجم اننا واحد…

ان اى محنة تصيبنا لاقدر الله سنعانيها معا ان كل فرحة يجب ان نعيشها معا فنحن واحد وسنظل ولن نختزل وحدتنا فى صورة..وحدتنا .واقع وتاريخ ودم وارض ومصير.. طاب مساؤكم…..

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 4421 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.