حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز
مفيش حد بيموت من الزعل على حد….كلمة بنسمعها كتير جدا…ولكن من يقولها هو شخص قاصر الفهم رؤيته سطحية…فهو ينظر للموت على انه فناء الجسد…لا طبعا والف الف لا….
فالانسان قد يبقى حيا بعد حبيب يفقده…ولكنه يموت نفسيا ومعنويا..نعم يعيش ولكنه يحترق ذاتيا من الحزن على حبيب فقده…..
اعرف سيدة فقدت زوجها..وكان كثير الابتسام..يملأ حياتها سعادة…ولما فقدته فى حادث.. اقسم بالله ما رأيتها تضحك بعده!
وانكسر ظهرها بعده وتقوست وانطوت وكانها تنتظر الموت لتلقاه بعد طول اشتياق…لما لا وقد كان كل حياتها ..
وحدة الالم ووحدة الفرح…وطول العشرة تصنع هذا الترابط الروحانى..وتجعل الاخر لصيقا صعب الانفصال…كجسد واحد…فهل يقوى هذا الجسد على البقاء اذا فقد نصفه الآخر؟
كذلك اعرف أما فقدت ابنها فى حادث دراجة بخارية …ثم ماتت بعده بأيام!
وسيدة كانت تحب جارتها جدا ولما مرضت جارتها ..ذهبت لتزورها بالمستشفى فرأت حالتها متأخرة فاحتضنتها وظلت تبكى ثم ماتت على صدرها..وماتت المريضة بعدها بمدة وجيزة!
الحب الصادق والوفاء المخلص…وحسن العشرة كلها كفيلة ان تذهب طعم وحلاوة الدنيا…لمن بقى بعد حبيب!
..موت الأخ يهدم وموت الأب يكسر..وموت الأم يدمى القلب وموت الإبن يقتل وموت الزوجة ينهى لذة الحياة.
حفظ الله احبابكم جميعا ولا اصابكم مكروه فى عزيز لديكم..
طاب مساؤكم…يشرفنا مروركم.
