الأحد , 28 أبريل 2024

حديث المساء: أخطاء لا تغتفر

= 2746

يكتبه: عبدالناصر عبدالعزيز

الطبيب الذى يجازف بحياة المريض ويجرى له جراحة دقيقة دون دراسة عميقة لجميع الابعاد والمخاطر وهو يعلم ان آحتمالات الفشل اكبر من احتمالات النجاح…بستحق العقاب!!

كم من ضحايا لهذة المجاذفات الجراحية الساعية للمجد الأدبى او الكسب المادى..!

ومع الاسف كل هذة الاخطاء تدفن فى التراب مهما كانت كبيرة اوصغيرة….حتى لوكانت تافهة ولاتذكر!!!

اعرف صديقا توفى فى عملية إستئصال اللوزتين… لعدم وجود اسطوانة اكسجين!!

وآخر توفى بسبب خطأ من طبيب التخدير….وأخرى لعدم نظافة ادوات الجراحة!!!

وأخرى بسبب قطع شريان….وهكذا…

أعرف جراحا فذا …من ابوحماد..متخصص فى أدق الجراحات….لا يقدم على دخول غرفة العمليات …قبل التيقن التااام من كافة الاحتياطات والمستلزمات.ودراسة الاحتمالات ونظافة الادوات…ورأيته بنفسى يعنف فريق العمل بشدة ان رأى تقصيرا…

إنه طبيب قلوب…ولكن له قلب يقظ وضمير متفاعل وذهن نابغ….اللهم اجزه خير الجزاء….انه غير كثيرين من موفورى الثقة والمجازفة والتهور….وتكون النتيجة ان المقابر دائما جاهزة لتوارى الاخطاء…..وليس بالضرورة ان تكون نتيجة الفشل الجراحى هى الوفاة..بل احيانا تكون النتيجة عجزا مؤلما! الوفاة ارحم منه..

فى منتصف الثمانينات أخطأ طبيب عراقى فى جراحة نتج عنها فشل كلوى للمريض….فما كان من الرئيس صدام حسين الا أن أمر بنزع كلية الطبيب واعطائها للمريض….لتعويضة اذا توافقت طبيا!! انه العدل والقصاص…

طاب مساؤكم

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 57 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.