الجمعة , 3 مايو 2024

حدوتة قبل النوم: الطاووس المغرور والبطة الذكية

= 8491


تكتبها: هبه سلطان

يحكى أن في قديم الزمان وسالف العصر والأوان
طاووس له ريش ألوان، يسير كل صباح على ضفاف البحيرة بأطراف أصابعه، مختال بنفسه.
وشمس النهار تفرش أشعتها على مياه البحيرة، فتصبح مياهها لامعة كالذهب.

يفرد الطاووس ريشه الملون، ويقول للحيوانات والطيور، أنا الطاووس رافع الرأس، واثق الخطوات، ألواني زاهية وجميلة.
كانت الحيوانات والطيور تشعر بالحزن لما يقوله الطاووس.

ذات يوم كانت البطة الذكية البيضاء تسبح في ماء البحيرة هي وصغارها، رآها الطاووس فضحك ضحكة عالية وقال:
كيف حالك أيتها البطة البيضاء؟

إنك صاحبة لون واحد، أما أنا لدي ألوان كثيرة وجميلة، وبني البشر دائما يشبهون الجمال بالطاووس، أما أنت أيتها البطة فلا يتذكرك أحد من بني البشر إلا عندما يكون جائعا، وظل يضحك كثيرا.

ردت البطة في دهاء:
نعم أيها الطاووس، إنك شديد الجمال، وحسن المظهر، وصاحب ألوان متعددة وزاهية، وبني البشر يعجبون بك، ولكن ألم تري نفسك في ماء البحيرة من قبل، حتي تري كم انت جميل، وحسن المظهر، نظر الطاووس الي نفسه في ماء البحيرة، زاد إحساسه بجماله، ظل ينظر وينظر حتى سقط في ماء البحيرة.

طلب الطاووس النجدة من البطة، وجميع الحيوانات والطيور، أسرع الجميع لمساعدة الطاووس، خرج الطاووس من ماء البحيرة، وقد شعر بالندم، بعد أن أصبح ريشه ذابلا وهزيلا لسقوطه في الماء، اعتذر الطاووس لجميع الحيوانات والطيور على غروره، وتكبره عليهم، وعرف ان الحب أقوي من الغرور.

قالت البطة الذكية:
هل تعلمت الدرس أيها الطاووس؟
أجاب الطاووس وهو يشعر بالحزن: نعم تعلمت أن الغرور يضر صاحبه.

شاهد أيضاً

وفاء أنور تكتب: حكاية العم “رجب”

عدد المشاهدات = 6098 أبطأت خطواتنا وهدأت من سرعتها اضطرارًا، اضطربت حركة أقدامنا المثقلة متأثرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.