السبت , 4 مايو 2024

حدوتة حقيبة عيد الميلاد

= 1561

تكتبها: هبه سلطان

في بيت جدتي منذ سنوات بعيدة، كنا نجتمع ونحن صغار حول أريكة جدتي، تروي لنا حكايات عن زمن فات، وحواديت عن عجائب وغرائب الإنس والحيوان.

كانت ليلة رأس السنة، حيث اجتمعنا حولها، قلنا لها احكي لنا يا جدتي حدوتة نبدأ بها عامنا الجديد.

قالت جدتي:- كان يا ما كان في سالف العصر والاوان ولد صغير يلعب بالكرة أمام منزله، ظهر فجاءه رجل كبير يحمل في يده حقيبة وقال للولد الصغير إني رجل كبير أعيش وحيدا، أحمل حقيبة ثقيلة، أريدك أن تحملها عني، وتسير معي حتي اصل الي منزلي.
قال له الولد الصغير: اصلك الى منزلك، وتعطي لي حلوى
قال له الرجل: أعطيك ما تتمني، فقط أحمل عني تلك الحقيبة، حملها الولد وهو يشعر بالفرحة لأنه سياكل حلوي، ذهب الولد مع الرجل، وحين وصل الرجل الى المنزل
وهنا قاطعت جدتي وقلت:-
كيف يذهب الولد الصغير مع شخص غريب ، دون إذن أبويه.
قالت جدتي:-
صبرا يا صغيرتي، أنا لم أنتهي بعد من الحدوتة.
عذرا جدتي تفضلي:-

وصل الرجل الى المنزل، وهنا كانت المفاجأة
المنزل كان كهف صغير، يشبه المغارة، خاف الولد الصغير وقال:-
إني خائف، لا أريد الدخول، أريد أن أذهب إلى أبي وأمي.
قال له الرجل:- ابكي كيفما تشاء، لن اتركك، الحقيبة التصقت بيدك، لن تستطيع الفرار.
أخذ الولد يصرخ ويبكي، جاءت أمه يا ولدي ما بك؟
استيقظ من نومك، فاق الولد
وقال :- أمي الحقيبة لصقت بيدي وأنا في كهف صغير لا أستطيع الفرار.
ضحكت الأم وقالت:-
تلك الحقيبة، افتحها لترى ما فيها
فتحها الولد الصغير، كانت مليئة أمنيات وأحلام وآمال سعيده، للولد الصغير، مليئة بالتفاؤل والاشراق.

كل عام وانتم بخير يا احفادي
كل عام وانت بألف خير يا جدتي

شاهد أيضاً

وفاء أنور تكتب: حكاية العم “رجب”

عدد المشاهدات = 6643 أبطأت خطواتنا وهدأت من سرعتها اضطرارًا، اضطربت حركة أقدامنا المثقلة متأثرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.