الأحد , 28 أبريل 2024

جيهان السنباطى تكتب: قنابل عكاشة..!

= 1859

Gehan Sonbaty


قالوا عنه مجنون, ومختل عقليا, ومريضا نفسيا عنده عقدة الشهرة والأنا ويعانى من الهذيان وعنده ميول إستعراضية وأن مشكلته الأساسية تكمن فى شعوره بالقيمة الذاتية الأمر الذى يجعله يقدم على فعل افعالا تثير الجدل وتسلط عليه الاضواء ليصبح مثار حديث الشارع من صغيرهم لكبيرهم فى حين يرى البعض الآخر أنه شخصية قمة فى الذكاء والدهاء يعلم متى يتكلم ومتى يصمت وكيف يواجه وبمن يحتمي هذا الشخص هو الإعلامى والصحفى والسياسى توفيق عكاشــــة.

يطل علينا الإعلامى توفيق عكاشة بين الحين والآخر بأفعال وتصريحات تستحوذ على نسبة متابعة وإهتمام واسعة جدا من الجميع سواء اعلاميين او صحفيين او سياسيين او حتى من رجل الشارع العادى.. فأفعاله دائما تتسم بالغرابة والجرأة الغير معتادة حتى ان البعض يرى أن تلك الافعال تأتى من عكاشة عن قصد وبتكليف من الدولة لإلهاء الشعب وشغل الرأى العام عن الازمات التى تواجهها البلاد كارتفاع الدولار وتأثير ذلك على أرتفاع الاسعار فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية للبلاد وارتفاع نسبة الفقراء ونسبة من هم تحت خط الفقر.

وكان تأثير لقاء عكاشة بالسفير الاسرائيلى فى منزله مؤخرا كتأثير انفجار القنبلة النووية حيث أحدث دويا هائلا أعقبة حرارة شديدة ناجمة عن الكم الهائل من الاعتراضات والاتهامات والسباب الذى تعرض له عكاشة وموجات متعاقبة من الغضب تلقاها من بعض أبناء قريته ممن كانوا يؤيدونه ومن زملائه فى مجلس الشعب حيث كان حذاء أحد النواب فى انتظاره عند دخوله المجلس ليواجهه بلطمة قوية مفاجأه على رأسه يتحدث عنها الجميع وتصبح حديث الساعة.

وأعقب هذا الغضب مطالبات عديدة باسقاط عضوية عكاشة من مجلس الشعب وتهديد عدد من النواب بتقديم استقالات جماعية واحالة عكاشة للتحقيق بسبب ممارسته لسياسة التطبيع مع اسرائيل ولكن ……. على أى جريمة يعاقبونه ؟

فلقاؤه بالسفير الاسرائيلى لم يكن لقاء مشبوها بل كان لقاء علنيا بموافقة وتأمين جهات أمنية على حد قول عكاشة..كما أنه لا يوجد أى نص قانونى رسمى مصرى يمنع التعامل مع الإسرائيليين لوجود علاقة رسمية بين القاهرة وتل أبيب واتفاقية سلام وأى قانون يعاقب عكاشة على هذا اللقاء سيكون معناه أزمة دبلوماسية ليست مع إسرائيل فقط بل مع أمريكا والغرب كله.

ولأنه لايمكن معاقبته على هذا الفعل فقد لجأت بعض الصحف والقنوات الفضائية الى البحث فى تاريخ عكاشة عن ثغرات تستوجب عقابه لا نعلم مدى صدقها مثل حصوله على شهادة دكتوراه مزورة واظهاره بمظهر المعتوه الذى لايفقه مايقول ومايفعل ولكن من وجهه نظرى فان توفيق عكاشة رغم اننى لست من محبيه ولا مؤيديه الا انه شخصية تستحق الدراسة فقد أثبت أنه يعرف الكثير من خلال أحاديثه ولديه معلومات يصعب على غيره الحصول عليها وكل سقطة يقع فيها تزيده شعبيه وانتصارا على اعدائه ,فكيف ذلك؟

ياسادة قبل ان تحاكموه على لقاء السفير الاسرائيلى حققوا فيما يدلى به من معلومات عبر قناته الفضائية "الفراعين" وعن مصادر معلوماته ومدى صحتها فما يهمنى حاليا ليس عكاشة وبرائته من تهمة التعامل مع اسرائيل ولكن يهمنى التوصل إلى الحقيقة وحل لغز شخصية شغلت الرأى العام.

 

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 6476 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.