جمعية “مستقبل بلادي” تنظم حفلا فنيا وطنيا بالمغرب

عدد المشاهدات = 1912

—–

كتب – محمد سعد

نظمت جمعية مستقبل بلادي للتنمية الشاملة بالرباط حفلا فنيا ووطنيا بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال وكذلك عقد شراكة تعاون مع جمعية الجالية الكونغولية المقيمة بالمغرب وذلك تحت شعار ( وطن غالي .. ملك همام .. أفريقيا الى الامام) ..

وبهذه المناسبة اقامت الجمعية حفل وطني فني. ثقافي بمناسبة توثيق تلك الفترة التاريخية الخالدة اي ذكرى توقيع وثيقة الاستقلال في 11 يناير 1944.

وفي بدايه الحفل رحبت المناضلة والفاعلة الجمعوية رئيسة جمعية مستقبل بلادي للتنمية الشاملة وسفيرة السلام العالمي والدولي بالمملكة المغربية الشريفة ذ . للاخديجة سلطانة اليعقوبي الحجوجي العلوي بالحضور وشكرتهم على الحضور والتفاعل مع نشاط الجمعية .. وشكرت الجهات المحلية والمنطمين والفنانين .

بعدها توالت فقرات الحفل ببرنامج ثري ومتنوع من خلال الفقرات التى حضرها جمهور عريق امتلأت به القاعة الكبرى للقصر البلدي بالقنيطرة .. مما زاده اشعاعا وقيمة مضافة وجعله حفلا متميزا بحضوره الوازن وفقراته البانورامية التي جمعت بين لغة الوجدان والشعر الرصين الذي يصب في القضية الكبرى الصحراء المغربية وبين الاداء الراقي من الثراث الفني من الزمن الجميل الذي تفاعل معه الجمهور الكبير .

كما استهوى الجالية الكونغولية التى اندمج فيها الجميع اندماجا كليا انتفت فيه الرتب الادارية لتنسجم مع اصوات راقية دافئة ومشهورة بتاريخها الفني الاصيل تمثل في الفنانة الراقية .. الرائعة “نزهة الشعباوي في اغاني خالدة جمعت بين الفن الشرقي والمغربي وببحة صوتية رائعة رخيمة استطاعت ان تطوعها رغم حالة التعب التي مرت بها بعد عودتها مؤخرا من مدينة القدس ولقاءها المباشر مع ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية .. لتتوازى مع صوت اخر له حضور وازن في الساحة الفنية المغربية يتمثل في الفنانة الوديعة “عزيزة ملاك التي امتعت الجمهور كذلك بأغاني من التراث المغربي والشرقي ليصدح صوت اخر له نكهته الخاصة وتراثه الفني الحساني التليد في شخص فنانة تعشق هذا الفن لتؤديه باللهجة الصحراوية البحثة علما انها تهوى الثرات الفني الاندلسي وتؤديه بكفاءة ومهنية واذا كان هذا النوع من الاداء قد استهوى عشاقة ومريديه ومحبيه ففي الجانب الاخر هناك اصوات رائعة الفنانين اخرين وبلون مغاير يجمع بين فن الثرات الحلبي والشعبي والاندلسي والشكوري ادته نخبة متميزة وببحة رخيمة في ليلة فنية سادها الدفء باختياراتها الراقية .. قام باداءها المطرب المتعدد النبرات ادريس بالماغي والفنان الرفيع عبد الرفيع بنونة .. والفنانة النشيطة جيهان ركوش بمصاحبة بجوق متميز ومنضبط ومتمكن من التفاعل مع الالوان المتباينة للفن المغربي كما الشرقي والعالمي .

كل هذا وسط جو ساحر تميز بالبساطة والتلقائية والروح المرحة التي ابدتها ذ للاخديجة حيث كان لها استجابة فورية من الجمهور الحاضر ليكون لحفل الختام نكهة خاصة حقق المبتغى المطلوب والامل المنشود والغاية المرجوة وتوجت هذه الذكرى المجيدة بحفل شاي راق يخلد هذه الذكرى من جهة وبعقد الشراكة بين جمعية بلادي والجالية الكونغولية من جهة أخرى .

الجدير بالذكر أن للاخديجة تعمل بصمت وبدون تظاهر او تلميع للصورة بقدر ما تشهد به أنشطتها المتعددة ولاسيما الخيرية دون اغفال اليد اليمنى لها الفاضلة الرائعة واللبقة واللبيبة ذ فوزية الشوكي .. وكذلك الاعضاء والطاقم المساعد في كافة فعاليات الجمعية .. والتألق في نجاح وتميز احتفالات ومناشط الجمعية وتنظيمها المحكم ببرامج ثرية ومتنوعة من خلال الفقرات والتنوع في كل احتفال او مناسبة.

كما عبر السيد السفير عن العلاقة المتينة التي تربط بين البلدين “المغرب والكونغو”منوها بهذه الشراكة وبالخطوات الجبارة التي قام بها الملك محمد السادس وعن روح التعاون التي ربطت بين الشعب المغربي والجالية الكونغولية بالمغرب وحسن الاستقبال .