هل أنت دائمًا كذلك …مُتجمد!
لا تخرج منك أي ردود فعل، لا أفهم ماذا تريد؟
أشعر وكأنَّك الصندوق الأسود الذي يُخبأ الكثير والكثير.
أرى الحنين في عينيك لكن لا أذوقه أبدًا في كلماتك..
تُسـقيني الحيرة كل يوم من صمتك ذاك المُزعج..
مُنذ أن إلتقيتُ بك لا أرى منك سوى التناقض، التناقض بين ما تقوله عينيك وتفعله تصرفاتك.
ماذا علي أن أفعل لأظفر بالحقيقة هل أُنجم؟
أم اقرأ لك الفنجان وأغزُل لك حكاية خيالية من واقعٍ خفي، أقصُ لك أن هناك فتاة تنتظرك وبشدة، وإنها قريبة منك لأبعد الحدود، تستنشقان الهواء ذاته في حدود منضدة ومقعدين.
آهٍ.. أتمنى لو أستطيع أن استدرجك في الكلام..لتقع باشتقتُ لكِ.
لكن لا أستطيع..
وفرصة لقائنا تقل أكثر وأكثر .
كم أطوق لمحادثك كحبيبي، أن يجمعُنا مكانًا واحدًا ننعمُ فيه بحب عفوي.
مللتُ من كوننا غُرباء، يفصلُنا مسافات تكبر كل يوم، مللتُ من نظراتنا التي بلا جدوى من شرُفاتنا المتقابلة والتي تنتهي بسلام مهني كزملاء عمل.
مللتُ من انتظارك أن تتحدث عن مشاعرك، لا عن حركة البورصة، من أن تطرق بابي لتسألني عن رغبتي في التمشية معك وإحتساء القهوة بعد العمل، أرغب حقًا في تقضية الوقت معك، لكنك لم تفهم ذلك إلى الآن.