الأحد , 5 مايو 2024
السلطان قابوس وأخيه الرئيس السيسي

الصحافة العمانية:مصر العكاز الذى لايمكن للعرب الاستغناء عنه

= 784


القاهرة – حياتي اليوم

العلاقات العمانية  المصرية علاقات متجذرة في التاريخ ليست وليدة اللحظة أو الظروف، فمنذ قيام النهضة العمانية الحديثة أوائل السبعينيات من القرن الماضي حرص السلطان قابوس بن سعيد  سلطان عمان  على إقامة علاقات متميزة مع كافة دول العالم وخاصه مصر .  حيث حرص السلطان  قابوس بن سعيد على توثيق الأخوة مع مصر ، وكذلك حرصت القيادة المصرية على تعزيز علاقات الأخوة ، ورفدها بكل ما تحتاجه، حيث يحتل  السلطان قابوس مكانة في نفوس المصريين، وحرص القيادات المصرية المتعاقبة والقيادة الحالية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على التشاور مع  السلطان حول مختلف القضايا البينية والإقليمية حيث يحتفظ المصريون بمشاعر مفعمة بالحب والامتنان  لسلطان عمان على مواقفه المساندة لمصر، فضلًا عن بحث كل ما من شأنه أن يعود بالخير والنفع على الشعبين في السلطنة و مصر.

والرسالة الشفهية التي بعث بها أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى  السلطان قابوس بن سعيد ، تعكس مدى روح التفاهم وقوة العلاقات التي تربط السلطنة ومصر، ثم جلسة المباحثات بين البلدين، والتصريحات التي أدلى بها  سامح شكري وزير الخارجية المصري تعكس هي الأخرى الرؤية المشتركة لدى السلطنة ومصر حيال هذه العلاقات وملفات المنطقة، حيث أشاد بالسياسة الحكيمة للسلطان  قابوس  في دعم وتعزيز جهود السلام والاستقرار على المستوى العربي والدولي، وبالعلاقات التاريخية العمانية ـ المصرية المتسمة دائمًا بالتقارب في وجهات النظر، وانتهاج سياسات متطابقة تسهم في تعزيز الاستقرار والتضامن العربي والعمل المشترك لما فيه خدمة مصالح الشعبين.

وعند الحديث عن مصر ومكانتها ديمغرافيًّا وجغرافيًّا وسياسيًّا، وما تمثله من ثقل كبير، وما قدمته من تضحيات للأمة العربية، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية ومسيرة التحرر الوطني العربية، تصبح الكتابة عنه بالغة الصعوبة خشية من أن لا تستوفي الحروف مقام مصر الدولة العربية ذات القلب الرؤوم دومًا، والحانية على العرب والمدافعة عنهم، فهي دائمًا كانت وستكون في خاطر كل العرب، وكما أنها لم تخذلهم في السابق لن تخذلهم في الحاضر والمستقبل؛ لأنها تستمد روحها الوثابة وحيويتها من شعبها العربي الأبي الصبور والمقاوم والغيور على قضايا الأمة، وحين وصفها معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بأنها “العكاز الذي لا يستغني عنه العرب” إنما هو وصف أصاب كبد الحقيقة.

إن الشقيقة الكبرى (مصر) تحتاجنا نحن العرب لنضمن استمرار حنانها وعطفها، والتخلي عنها يمثل جريمة تاريخية لن تغتفر خاصة وأن أعداءها يتكاثرون ويتربصون بها الدوائر، فالتفريط في مصر هو تفريط لكيان الأمة وللعالم العربي وللأمة الإسلامية، فقوتنا وتماسكنا نحن العرب مرتبط شرطًا ومصيرًا بقوة مصر وتماسكها، وما
نظنه من أن ثمة أخطاء، قد لا تكون كذلك في بعدها القومي، وفي الأمن القومي لمصر والأمن القومي العربي.

والحقيقة التي يجب أن لا نغفل عنها هي أن المشهد العام للتطورات السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وما فيه من تحديات خطيرة، إنما هي مصاغة .ومحبوكة ضد الدول العربية الكبرى ومستقبلها وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية، ومن لا يزال في عينيه غشاوة عليه أن يرى بعين العقل والموضوعية ليكتشف أن
الفوضى الإرهابية والتوترات التي تسود الدول العربية يقابلها هدوء تام في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتلاشي هاجس المخاوف والتهديدات التي كانت تؤرق قادة هذا الكيان الغاصب.

شاهد أيضاً

مشاركة مصرية متميزة في مهرجان الوطن العربي للابداع الثقافي الدولي بصلالة

عدد المشاهدات = 9539   مسقط، وكالات: اختتمت بمسرح مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.