الأحد , 12 مايو 2024

الشاعرة نزهة وفا تكتب: تنويعات على وتر”إبنةُ الهزيمة”!

= 869

من زمن غير بعيدٍ

كنا تلامبذاً صغاراً..

في مدرسة الجيل

سألتنا معلمة الرسم..

يوماً..

أن نرسم الوطن

فرسمنا علماً بثلاثة..

ألوان

لم ندر كنه اللون

و ظللنا بالازرق النيل

و لم. نسبر غور..

الكون

وجاء درس العربية

فسألتنا معلمة اللغة..

أن نكتب في حب..

الوطن

فنقشنا حروفاً مرتعشةً ..

باهتة النبض

و كلماتٍ مائلةٍ …

تائهةٍ …

في عمق الزمنِ

نقشنا ..و نقشنا

تزاحمت في أعيننا الصغيرة..

خطوطَ السطر ..

فزاغ بريقها

و معها..

غرقت في التيه …

بصائرنا

دقّ الجرسُ

إنتفضت بالايقاع جوارحنا

ورنين الحناجر بالتهليل…

يعلوه

وجدتني…

في زخم البراءةِ ..

أقبضُ بغض الاصابع ..

حقيبتي

يعييني الثقلَ و فحواه

هرعتُ إلي الامِ

و العالم سراب…

يطوقني

و الحيرةُ نقش علي…

شفتي

سألتها…

وأنا في إحتواء الحضنِ :

أُمي…

ما سرُ العلمِ ؟!

ما معني الوطنِ ؟!

صمتت…

وأنين العين بالدمعِ ..

تجهرُ

و راحةُ اليدِ علي رأسي..

لشتات الكلم..

تلملمُ

آه من زمنٍ …

أمسي فيه الحرفُ ..

مقصلةً

و الموت بسنِ الرمح..

أهونُ

لا تجزعي طفلتي..

أنيٌ لك إدراك الوجودِ ..

و العدمِ

فأنت إبنةُ هزيمةٍ ..

وصمتِّ بها..

بلا جرمِ .

إنّ الوطن صغيرتي

بلا حدٍ

بلا منتهي هو حضن

الأمِّ .

شاهد أيضاً

ياسر عامر يكتب: “يا باشا كل سنة وأنت طيب”!

عدد المشاهدات = 3850بعد ما ولي الشهر الكريم وكلنا الكعك والبسكويت والرنجة ومر علينا العيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.