هل تذكروني..؟!
و أنا فيما بينكم
أحيا
و هذي أنفاسي
أحويها
شهيقاً و زفيراً
و خفقات تترى على
أرجوحةِ..
صدري
أتذكروا خطواتي..
ووشومِ أقدامي..
المحفورة
في خانات ..
رملية
ورسمي و لوني وملامح
وجهي
ورتوش الزمن
العالقة
في بقايا قسماتٍ
منسية ؟!
قَيدوا الأناملَ
وانزعوا عنها تعاريجها
المبصومةِ
على أوراق الدفاترِ والكتبِ
وصفحاتِها
تحسّسوا الخطوطَ
الشاردة
في راحةِ يدي
عدّوها أو …
لا تعدّوها
أبصروا عيني
البنّية
واللون الأخضرِ
المُنسحبِ
من لوحتها …
الفنيّة
ودَعوا الأهدابَ
تكفّنها
بخيوطٍ سوداء، تارةً
تُقِيمها
وتارة …
تهويها
تأملوني أو …
لا تتأملوني
وأنا في لوحة
الحياة
منقوشة هيكل
إنسان
يتدلّي من مشنقةِ
الحرف
في زمن مُغتالٍ
مُدمي
على جدار
الصمت
وروح بلا وطنٍ
وقلب بلا سكن
إقرأونى أو لا..
تقرأوني
فنزف الكلم علي شفاهي
المطبقة
يُعييني
والحرف دفين
أقلامي
والصوت حبيس
حنجرتي
ها هو رسم القلب
النائح
يعلنُ فجأة …
المنيّة
ودقات الطبول في …
كهفي
تنعي فقدان
الهويّة
أقرأوا مرثيّتي أو
لا تقرأوها
فما عادت صرخاتي
تُحييني
وما عاد …
يعنيني.