حدِثوُهُ عنِّي وذكِروُهُ بصبوتي وصبايا
وقولوا له تذكر ايامَ كانت تُحاورُ المرايا
فما ذنبُها اذا ضاع العمرُ منها واصابت الظهرَ الحنايا
ُفلا تُعايرُها بمشيبٍ انت عِلّتهُ وانت احدُ الخطايا
قولوا له اتق الله في امرأتك وتَجَنَب صُحبة البغايا
ولا تنسى فضلاً كان بينَكُما وتجنّبَ بركاناً ولا تنثر الشظايا
حدثوه عني وذكِرُوُهُ بصبايا وصبوتي
قولوا له انت الحنين وانت عِلّةَ شِقْوَتي
قولوا له ليس كل من عَشِقَ جميلةً اخلَصَتْهُ
وليس كل من خان زوجا له غَدَرَتْهُ
قولوا له اني إمرأةَ العصر وكل العصور
وأبداً لن يَفْنَى الحُبُ بداخلي .اقولها دون غرور
فأنا التي وَسَمْتَها زماناً بأني سَيّدة القصور
وأنا الهوى وأنا العِشقُ وأنا الظِلّ في الحَرور
فصبراً على ابتلاءِ ..فقد نُعِتُّ بالمرأةِ الصَبُوُرْ
وأبداً لن استسلم ولن اسمحَ لِجُرحِيَ أن يَغُوُرْ
واحذر فقد أعلنتُ حَربيَ عليكَ صمتاً دون أن أَثُوُرْ
فأنت الذي أشعلت نار الحرب وانت الذي ادرت الرحايا
حدِثُوُهُ عني وعن صبوتي وصبايا علَّهُ يَتَرَفَعُ عن الذَلل وعن الخطايا
حدثوه عني…