حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
القاهرة – حياتي اليوم
يستضيف جناح "مركز الحضارة العربية" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب غدا "الأربعاء" حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "قلب مهزوم" للكاتب الصحفى حسام أبو العلا، يناقش الكتاب ، القاص والكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف ، ويدير الاحتفالية الناقد الأدبي بجريدة الأهرام الدكتور عماد عبد الراضى .
وتتناول المجموعة القصصية حكايات رومانسية واجتماعية ، وقال الكاتب أنه حاول التركيز على عدد من المعاني الجميلة، أهمها القيمة الحقيقية للحب بمعناه الكبير وتضحية البعض من أجل إسعاد من يحب، إضافة إلى نبل المشاعر في حال الفراق، وتجسيد قيم ومعاني سامية في الحياة الاجتماعية.
ويشير الكاتب إلى أن مجموعته التي تتضمن 14 قصة هي محاولة للعودة إلى الرومانسية المفقودة بالعالم الذي يعج بالصراعات السياسية والحروب، وتتناول عددا من القضايا والمشكلات الاجتماعية من خلال مخاطبة المشاعر الإنسانية .
وقال أبو العلا أنه حاول خلال كتاباته الإعلاء من قيم التسامح والتضحية والعطاء، مستطردا: الأحداث والمستجدات السياسية بالعالم، جعلت تلك القيم وكأن في طريقها للاندثار على الرغم من وجودها، ولكن عدم تسليط الضوء عليها عزز هذا الشعور ، وشدد على أن العودة للرومانسية والمشاعر التي تخاطب القلوب من شأنها إعادة التوازن للإنسانية التي يسيطر عليها الآن مشاهد العنف.
ويفاجئك الكاتب بإهداء مختلف يتضمن مناجاة لأمه الراحلة وبكلمات باكية يهدي واهبة الحنان أول إصدراته ، ويبحر الكاتب في رحلة إنسانية عن قيم ومعاني جميلة تدغدغ المشاعر وتثير العواطف .. تبدأ المجموعة بقصة "مصطبة جدتي" التي تسرد تفاصيل لا يشعر بها إلا كل من تربي في القرية وعرف معنى دفء العائلة ، وتنتهي القصة بإصرار البطل الذي واجه صعوبات جمة على تنفيذ وصية جدته حتى بعد وفاتها ، ثم يكشف الكاتب الجشع الذي يفرق بين قلبين في قصة "المال الحرام" ، بينما يتصاعد الخط الدرامي والإنساني في قصة "صندوق صور" التي تحكي عن توجيه طعنات من الجفاء لمن عاش حياته نهرا من العطاء.
وفي قصة "فارس من الزمن الجميل" تتجلى صورة من التفاني لأب يهب حياته لتربية ابنته ، وتشير قصة "سري جدا" إلى أن الوفاء عملة نادرة في حياتنا ، وفي قصة "إكسير الحياة" يهزم الحب المرض ، ويصيبك الكاتب بما يشبه الصدمة في نهاية قصة "شيء سيبقى بيننا" التي تعيدنا إلى زمن الرومانسية ، وينال بطل قصة "الكابوس" جزاء إصراره على احتفاظه بالماضي ، وفي قصة "تضحية" تجني أم ثمرة غرسها الطيب .
وتعيدنا قصة "الحنين إلى الماضي" إلى أجمل ذكريات العمر لكنها العودة المرة التي تصيبنا بصدمة جديدة ، وترصد قصة "سلسلة من الفضة" خداع إمراة لشاب برئ عاش حياة مليئة بالأوجاع ، فيما تشدنا قصة "الرسالة الاخيرة "إلى عالم من الرومانسية المغلفة بإنسانية قلما نجدها الآن إلا أن النهاية تصيبك بحزن شديد ، وفي قصة "قلب مهزوم" تجد نفسك مشدودا لمشاركة بطلها الفخر بانتصاره بعد انهزامه ، وتختتم المجموعة بقصة "ضربة البداية" المفعمة بالمعاني الإنسانية الجميلة وإصرار البطل على رد اعتبار طفل يعاني من إعاقة.
يذكر أن كتاب "قلب مهزوم" يعرض بجناح مؤسسة دار المعارف وجناح "مركز الحضارة العربية".
