الأربعاء , 1 مايو 2024

إيمان معاذ تكتب: شباب الحريات..!

= 2003

بمناسبة الحريات .. يا شباب الحريات .. و مدارس الحريات .. و بلاد الحريات الوافدة الينا بلغتها و أفكارها و سلوكها ..

يقول الفارس العظيم خالد بن الوليد :
(هو كتابك .. فأكتب فيه ما شئت )

نعم أيها الشاب الصغير .. و ايتها الفتاة الناقدة و الرافضة و المتمردة على ردة الفعل القاسية من أولياء الأمور و المسؤلين . . تجاه الحفل الرائع الذى نظمته كايرو فيستيفال سيتي منذ ايام قليلة .. و سار حوله كل هذا الجدل .. و أحب ان انوه أن .. الفرقة الرئيسية فى هذا الحفل ( مشروع ليلى ) فرقة لبنانية ظريفة لاقت استحسان كبير من الشباب فى العالم العربى ..

اسسها شباب من ( الجامعة الأمريكية ) بلبنان .. رئيس الفرقة (من المثليين) وطبعا ده مش مهم خالص هو حر .. لأنه فى النهاية بيغنى أغانى إجتماعية وعاطفية بألحان جديدة و صوت متميز .. بيحبه الشباب .. و مبهورين بلونه الجديد .

كل ده جميل ..
بس الحفل الأخير كان غير أى حفل سابق . .
و ده لأن نفس الفرقة حضرت فى نفس المكان اكتر من مرة ..

المرة دى كانت الدعوة موجهة لشباب صغير جدا بكثافة غير عادية داخل و خارج مصر .. و طائرات تحمل شباب و فتيات من تونس وصلت خصيصا لحضور الحفل ..

و كان فيه خمور و مخدرات بتتقدم لأطفال .. و كان فيه تصرفات من بعض الشباب و الشابات مش طبيعية .. قمة الانحراف و ده من شهود العيان اللى حضروا الحفل ببراءة على انها زى اى حفل سابق ..

اتوزع شباب بين الحضور ورفعوا اعلام قوس قزح .. وطبعا انا زيك و زيهم أول مرة أعرف انها اعلام المثلية . . او حتى اعرف ان لهم أعلام ..
بعد كل ده ..

بتقولوا .. وببجاحة كان حفل زى أى حفل .. و قال احنا اللى مأفورين .. و فى النهاية هى حرية شخصية فى كونهم مثليين أو غير مثليين ..

طيب تعالوا بقى نتكلم بوضوح شوية .

انا باتفق معاكم انها حرية شخصية .. و إن كانت كارثة وبلاء ومن أعظم المحرمات .. وبسببها ربنا خسف الأرض بقوم لوط .

لكن فى النهاية و فى بلاد الحريات ..
انت حر .. فى كونك مؤمن أو كافر .. طبيعى أو شاذ .. إنسان أو حيوان ..
هو كتابك ….. فاكتب فيه ما شئت ..

و لكن أن تكتب فى كتابى و تدعى أننى مثلك . .
و تنتهز وجودى بجوارك دون علمى لترفع علمك النجس فوق رأسى .. و انا لا أعلم ..
و تلتقط الصور الفورية و القبيحة لأسوأ مشاهد فى الحفل لتراسل بها محطات إقليمية و عالمية مشبوهة ..
و تدعى ان الحفل للمثليين المصريين بالكذب ..
و أن كل الحاضرين على شاكلتك .. و هو غير حقيقى .. فهذا ليس من حقك

و ان مصر بها من الشباب اكثر بكثير من ال 3000 اللى كانوا بالحفل يطالبون بحريتهم فى اعلان هويتهم المنحرفة ؟

هنا انت لست حر ابدا .. انت وقح بكل اسف ..
وتجاوزت كل الحدود .. و اذا بوليتم فاستتروا

يا صغيرى ..
انت لست حرا فى الإعلان عن هويتك هذه ..
فى دولة عريقة كمصر .. لها قيمها و حضارتها ..
ودينها الاسلام .. فى الواقع .. و فى الدستور .

انت لست حرا .. فى تعاطيك الخمور والمخدرات .. والتصرف بهذه البذاءة و الاستهتار .. وعمرك لم يتجاوز السادسة عشر ..
ليس فقط فى مصر ولكن فى اى دولة من دول الحريات التى نزعت عنك هويتك ..

وان كنت حرا فى هذا ..
فالناس ايضا حرة فى ان تبصق فى وجهك ..
وتعاملك معاملة الأجرب ..
وتخشى من وبائك على ابنائها .

وفى النهاية يا شبابنا الجميل .. قول اخير

اعلموا انكم ..
مهما تعلمتم و نهلتم من ثقافة الغرب ..
وتقلدتم بها وتحدثتم بلغتها بدلا من العربية ..
وارتديتم الملابس الفاضحة ..
وفعلتم كل ما يفعلوه من حريات ..
فلن تكونوا ابدا غربيين .. و لن يتقبلكم المصريون ..
لن تكونوا سوى مسخا بلا هوية .. و بلا لون .. و بلا اصول .. غرباء بلا وطن

منبوزين فى الشرق .. و مهمشين فى الغرب .

ملعون أبو الحرية .. و بلاد الحرية ..
اللى ضيعت ولادنا .. و هتضيع بلدنا .

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 9296 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.