الخميس , 2 مايو 2024

أسرار النفس…(اخترت الشر!)…تكتبها رشا صيرة

= 2106

الانسان مخلوق فطرى وبيتولد على الفطرة السليمة بس اوقات نفسه بتضعف وبتخليه يتصرف تصرفات مخالفة لفطرته !
النفس لها قدرة على ادراكة الخير والشر والتمييز بينهما كقولة عز وجل
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) الشمس ٧، ٨
ربنا منحنا العقل وخاطب نفوسنا عن طريق عقولنا واعتبر ان النفس هى القوة العاقلة المدركة احنا قدامنا طريقين :
طريق الخير وطريق الشر …وكل واحد يمتلك القوة الفطرية اللى ممكن تحركه فى اى طريق منهم !
ففى اللى هيستخدمها فى الخير وهيغلب الشر ….وده من أفلح
وفى اللى هيظلم القوة ويضعفها ويستخدمها فى الشر ….وده من خاب !
كقوله عز وجل
( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )
الشمس ٩-١٠
النفس فى القرآن هى الانسان المسؤول المحاسب
كقوله عز وجل
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ )
آل عمران٣٠
هناك نوعين من الشر :-
النوع الاول هو الشر الطبيعى وده بيكون ناتج من الظواهر الطبيعية مثل الامراض والزلازل والفيضانات والمجاعات وده بنقيس فيه الامور حسب المعايير اللى احنا فيها والظروف اللى بنمر بيها ….ودى بتعتبر معايير شخصية وبتتحدد على حسب درجة ايمان كل واحد باستقباله للحدث ففى جزء من البشر بيعتبر ده غضب من الله عليه وده بسبب محدوديه عقله وقله وعيه وايمانه ..
والنوع الثانى من الشرور هو الشر الاخلاقى وهو ناتج من خطايا الانسان وارادته وبيعمله بكامل حريته زى قتل شخص لشخص أو السرقة او الحاق الاذى بالغير عن عمد ..
ففى الشر الطبيعى انت عقلك اختار ان يقبل ان كل شئ حدث واعتبره شر وبالتالى اثر على تصرفاتك !
وفى الشر الأخلاقى انت اخترت الشر اللى حكمت بيه على اللى حواليك واخدت حقك عن طريقه وضليت طريق الحق !
وفى الحالتين عمر الانسان ما بيصدق ان الشر فى احيان كثيرة كان بأختياره !
كقوله عز وجل
(قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ) يوسف ٧٧

ادعو معايا …وفى دعائى شفائى
اللهم إنا نعوذ بك من شر انفسنا ومن شر الشيطان الرجيم وشركه وان نقترف سوءاً على انفسنا أو نجره إلى مسلم .

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 10718  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.