أبي يا حبيبي ونعم الأب
لقد كنت شهما متى تطلب
إذا ما دعيت تلبي الندا
فلا تستكين ولا تهرب
وكم حملوك هموما ثقالا
فكنت صبورا ولا تغضب
حملت عن الناس عبء الحياة
فعلمتنا كيف نستوعب
وكنت لنا الغيث عند الجفا
ف، وغوثا لنا حين نستوهب
كبرنا بحجرك يا والدي
فما رد يوما لنا مطلب
تظللنا من هجير الحيا
ة، وتسخو بكفك يا طيب
بسطت لنا العيش من دون من
وكنت الملاذ لمن يرغب
وعلمتنا أن بذل النفوس
رخيص إذا مصرنا تندب
شببنا وشبت لنا أمنيات
وأنت لكل المنى تطرب
وصرنا رجالا ولكننا
أمامك نجثو ولا نشغب
وربيت أبناءنا مثلما
حنوت علينا، أب يحدب
وعلمتنا كيف نحنو على
يتيم، فروضك معشوشب
بنيت المدارس يا والدي
معاهد للعلم تستكتب
عمرت المساجد، هذا الصفا
شهيد لكم يوم نستعتب
فيا رب أسكن أبي جنة
وأمي..فذاك هو المطلب