الخميس , 2 مايو 2024

آمال علام تكتب: بناء على رغبة الرئيس!

= 1974

amal-allam-2


اثناء احتفالات الثورة بعيدها عام 1963 التقي عبد الناصر وعبد الوهاب وام كلثوم وقال عبد الناصر لهما:(لن اغفر لكما ان لم تقدما عملا مشتركا) بهذه العبارة اذاب عبد الناصر الجليد الذي استمر 30 عاما بين قطبي الغناء ليقدما اغنية من اجمل ما غنت كوكب الشرق ام كلثوم بمقدمة موسيقية غير مسبوقة لعبد الوهاب (انت عمري)..

وفي السبعينيات ،واثناء حفل خطوبة إحدي بنات الرئيس السادات 1972 في القناطر الخيرية، وكان الشيخ النقشبندي حاضرا، وبليغ حمدي، فإذا بالسادات ينادي على بليغ ويقول له: (عاوز اسمعك مع النقشبندي)، كما حكي لنا استاذنا وجدي الحكيم وطبعا لأنها رغبة الرئيس، فهي أمر، وروي الاستاذ وجدي انه تحدث بعدها مع النقشبندي الذي كان قد تعود على الانشاد بدون موسيقي،  وقال النقشبندي (على  آخر الزمن يا وجدي هنشد من ألحان….؟

وطلب منه الاعتذار لبليغ، ولكن الاستاذ وجدي طلب منه الاستماع إلى الألحان واتفقا على علامة في حالة انها لم تعجبه يبقي على العمامة، واذا اعجبته الالحان يخلع العمامة، ودخل بعد نصف ساعة فوجد النقشبندي قد خلع العمامة والقفطان والجبة، وقال (بليغ ده جن ).. وكان من ثمرة هذا اللقاء رائعة(مولاي إني ببابك قد بسطت يدي) والتي تعتبر ايقونة الانشاد الديني، وبعدها جاءت (اقول امتي(، و(ايها الساهر) وابتهالات اخري من أروع ما أنشد النقشبندي .

قد تكون البداية برغبة رئاسية، لكنها ف النهاية تركت تراثا فنيا وعلامات في تاريخ الامة، رحم الله الجميع، فثقافة الشعوب وتاريخها كتب وفن وثقافة تحكي تاريخ كل حضارة.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 3587 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.